أعلنت شركة (تيك توك) TikTok اليوم الأربعاء عن اتخاذ تدابير جديدة لمنح الأشخاص من خارجها حق الوصول إلى الخوارزميات التي تستخدمها لفرز ومشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بالمستخدمين، وذلك في مسعى منها لتبدو شركة ذات شفافية.
وقالت الشركة الصينية: إنها ستسمح للخبراء “بمراقبة سياسات الإشراف في الوقت الفعلي”. وقال الرئيس التنفيذي للشركة (كيفين ماير) في منشور: إن التغييرات تجعلها في المقدمة، وهي تتحدى المنافسين في أن يحذوا حذوها. وأضاف: “نعتقد أن صناعتنا بأكملها يجب أن تخضع بصورة استثنائية لمعايير عالية”.
وقال ماير: “لهذا السبب نعتقد أنه يجب على جميع الشركات الكشف عن الخوارزميات وسياسات الإشراف وتدفقات البيانات للمنظمين. لن ننتظر أن يأتي المنظمون إلينا، ولكن بدلًا من ذلك اتخذت (تيك توك) الخطوة الأولى من خلال إطلاق مركز الشفافية والمساءلة لممارسات الإشراف والبيانات”.
ويُعتقد أن توقيت هذه الخطوة من (تيك توك) مهم، وذلك في حين تواجه فيسبوك، وجوجل، وآبل، وأمازون استجوابًا من لجنة مكافحة الاحتكار التابعة للسلطة القضائية في مجلس النواب اليوم، ومع ذلك، فإن (تيك توك) ليست من بين الشركات التي تواجه تدقيق الكونغرس، ولكن من المؤكد أن تُذكر خلال الإجراءات.
وفي الاستجوابات السابقة، أشار الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك (مارك زوكربيرج) إلى (تيك توك) كمثال على المنافسة في مجال التطبيقات الاجتماعية، واستخدم الشركة كدليل على سبب حاجة شركات التقنية الأمريكية إلى الحرية في مواجهة صعود الصين.
وفي ملاحظات زوكربيرج المعدة، التي نُشرت أمس، يعرض زوكربيرج المنافسة بين فيسبوك ومنافسيها الأجانب كمعركة إيديولوجية. وقال: “نحن نؤمن بقِيَم الديمقراطية، والتنافس، والشمول، وحرية التعبير التي بُني عليها الاقتصاد الأمريكي”. وأضاف: “تشترك العديد من شركات التقنية الأخرى في هذه القيم، ولكن ليس هناك ما يضمن فوز قيمنا. على سبيل المثال: تبني الصين نسختها الخاصة من الإنترنت التي تركز على أفكار مختلفة للغاية، ويقومون بتصدير رؤيتهم إلى بلدان أخرى”.
وردّ ماير على هذه التعليقات في منشوره قائلًا: إنه يريد التركيز على “المنافسة العادلة والمفتوحة” بدلاً من التعامل مع “الهجمات الخبيثة التي يشنها منافسنا – ويقصد فيسبوك – والتي تلبس لباس الوطنية”. ومع ذلك، يُعتقد أن حجج الفيسبوك ستجد بالتأكيد أُذنًا متعاطفة في الكونجرس، خاصةً في ظل تحذير السياسيين الأمريكيين من مخاطر تأثير (تيك توك) منذ شهور، حتى إن إدارة ترامب ذهبت إلى اقتراح حظر التطبيق.