سجّلت الشركة الكورية الجنوبية أرباحًا أفضل من المتوقع للربع الثاني من عام 2020، حيث ارتفعت أرباح سامسونج بنسبة 23 في المئة على أساس سنوي إلى 6.84 مليارات دولار، وذلك بالرغم من انخفاض الإيرادات بنسبة 6 في المئة.
ويقول التكتّل الكوري: إنه شهد انتعاشًا أكبر مما كان متوقعًا في البداية بسبب فيروس كورونا، وتمكّن من تحسين إنفاقه، وذلك بالرغم من انخفاض مبيعات الأجهزة، مثل الهواتف الذكية، عن العام الماضي.
وتتوقع شركة سامسونج أن ترتفع مبيعات الهواتف الذكية في الربع القادم بسبب إطلاق (Galaxy Note 20) وهاتفها القابل للطي، الذي من المحتمل أن يحمل اسم (Galaxy Z Fold 2).
وشهد النشاط التجاري للشاشات، التي تبيعها سامسونج لشركات تصنيع أخرى، انخفاضًا في الطلب، لكن الأرباح تعزّزت بسبب دفعة مالية لمرة واحدة.
ومن المفترض أن هذه الدفعة المالية قادمة من آبل كدفعة تعويضية بعد أن طلبت الشركة الأمريكية عددًا أقل من شاشات آيفون عما هو متوقع.
وتشير وكالة بلومبرج إلى أن المحللين يقدّرون المبلغ بنحو 924 مليون دولار.
وقالت شركة سامسونج: إن النشاط التجاري للشاشات، الذي يصنع شاشات للهواتف المحمولة وأجهزة التلفاز، من المتوقع أن يتحسن في أواخر هذا العام، حيث تُطلق الشركات المصنعة منتجات جديدة لتلبية طلب الأشخاص الذين يتسوقون خلال عطلات نهاية العام.
ويشهد النشاط التجاري للرقاقات نتائج مختلفة خلال الوباء، إذ يعني التحول إلى العمل من المنزل أن الطلب زاد على رقاقات ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) المستخدمة في مراكز البيانات وأجهزة الحاسب، لكنه انخفض بالنسبة للأجهزة المحمولة.
ويتكرر هذا الأمر مع رقاقات (NAND)، حيث نمت مبيعات (SSD) للخادم مع ارتفاع استخدام السحابة، لكن انخفاض مبيعات الهواتف الذكية يعني أن شحنات التخزين الإجمالية انخفضت، وبالرغم من ذلك، فقد شكّل قسم أشباه الموصلات ثلثي الأرباح التشغيلية لشركة سامسونج للربع الثاني.
وتتوقع سامسونج انتعاشًا عالميًا في الطلب على الهواتف الذكية والإلكترونيات الاستهلاكية لدعم أرباح النصف الثاني من العام، بعد أن أدى التحول إلى العمل من المنزل إلى تعزيز الأرباح الفصلية، مع التحذير من أن الجائحة والنزاعات التجارية تفرض مخاطر مستمرة على الأرباح.