دارت العديد من القضايا المثيرة للجدل بخصوص علاقة كنيسة السيانتولوجيا بالطب النفسي منذ تأسيسها في العام 1952. تتّخذ كنيسة السيانتولوجيا موقفًا معارِضًا علنيًّا، يبلغ درجة العنف للطب النفسي وعلم النفس. يرى منتسبو السيانتولوجيا أن الطب النفسي مهنة بربرية فاسدة، وبدلًا منها يدعون إلى رعاية بديلة تقوم على الطب الروحاني.
وفقًا لكنيسة السيانتولوجيا، فللطب النفسي تاريخ طويل من العلاجات المؤذية وغير اللائقة. تعرّضت هذه الآراء للنقاش والنقد والإدانة مِن قِبل الخبراء في المجتمع الطبي والعلمي، وكانت محطّ جدل عام.
يمكن القول بأن اعتراضات كنيسة السيانتولوجيا للأفكار العلمانية المتعلقة بالصحة النفسية، دينيّة المنشأ، وتقوم على الاعتقاد الراسخ بأن البشر كائنات مقدسة في جوهرها أفسدتها التجارب الفاسدة المتراكمة عبر عدة حيوات مختلفة. علاوة على ذلك، تزعم كنيسة السيانتولوجيا بأن التصوّر العلماني لماهية الصحة النفسية غير قائم على العلم بتاتًا، وهذا على النقيض تمامًا من مزاعم طب النفس وعلم النفس
أسست الكنيسة منظمة مناهضة للطب النفسي باسم لجنة المواطنين لحقوق الإنسان، التي تعمل في متحف في هوليوود، بولاية كاليفورنيا يُدعى الطب النفسي: صناعة الموت. كُرِّس المتحف لانتقاد ما يصفها بأنها «صناعة يحرّكها بالكامل عامِل الربح». ينظّم المتحف العديد من العروض التي تُبرِز طرق علاج الطب النفسي الحيوي، مثل التقييد، والأدوية نفسيّة المفعول، والمعالجة بالتخليج الكهربائي، والجراحة النفسية (بما فيها الجراحة الفصية، وهو إجراء طبي توقف العمل به في ستينيات القرن العشرين).