حذرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، من خطر تحول النزاع في هذه البلاد إلى حرب إقليمية، مؤكدة أن الشعب الليبي يزداد خوفا من وقوع مصيره في أيدي لاعبين خارجيين.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن ويليامز تصريحها خلال زيارتها إلى لندن اليوم السبت: "الليبيون على حد سواء يشعرون بالإنهاك والخوف، وهم متعبون من الحرب ويتطلعون إلى السلام، لكنهم يخشون من أن تقرير ذلك لم يبق في أيديهم".
وشددت الدبلوماسية الأمريكية على أن الشعب الليبي يسعى إلى وقف القتال وإطلاق تسوية سياسية شاملة، محذرة من أن البديل الوحيد عن ذلك هو تدمير البلاد.
وتابعت: "مع وجود عدد كبير من اللاعبين الخارجيين الذين لديهم أجنداتهم الخاصة، يعد خطر سوء التقدير واندلاع نزاع إقليمي مرتفعا.. ما يجري الآن يمثل معركة بين خصوم خارجيين بقدر ما هو حرب أهلية يفقد فيها الليبيون سيادتهم".
وشددت المبعوثة على أنه من الصعب للغاية إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا طالما تتواصل في البلاد "حرب بالوكالة" بين قوى خارجية، مشيرة إلى عدم بذل الجهود الكافية لمنع تهريب الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، بما يشمل على وجه الخصوص طائرات حربية ومسيرة.
وأكدت ويليامز أنها تعمل بدأب على تأمين هدنة جديدة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح وسط البلاد، مع الفصل بين قوات حكومة الوفاق و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر في محيط مدينة سرت، بالإضافة إلى إخراج جميع المقاتلين الأجانب بموجب جدول زمني متفق عليه قبل مغادرتها منصبها في أكتوبر.
ولا يزال منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا شاغرا منذ استقالة غسان سلامة منه في مارس الماضي.