قرب النافذة المشرعة ، خفق قلبها منقبضاً بانتظار تلك المكالمة الفاصلة ..فيما انشغلت يداها دون تفكير بجلي صحون الليلة الفائتة.
احست بثوبها ينتفض، فأرسلت ناظريها نحو الطفلة التي كانت تجذبه بألحاح ، رافعة هاتفاً يحمل صورة قطة جميلة ...
يالها من صغيرة لحوح .... فكرت مُشفقة في عدد المرات التي توسلت فيها اليها من اجل الحصول على ذلك المخلوق المستحيل في عرفها..
نظرت للهاتف المشرئب بالصورة ثانية ...
تذكرت المكالمة المقلقة و ارتجف قلبها ، هل كان الخلاص مما تخافه مستحيلاً ...!
اغمضت عينيها و فكرت :
اذاً ، لنقتحم المستحيل ..
نظرت الى الطفلة المتوسلة بصمت بعينيها ، ابتسمت ،و اومأت لها بنعم .
- حقاً ؟
- نعم .
وضعت الطفلة الهاتف على الارض ..و احتضنت ساق امها و هي تشهق فرحاً.
رن الهاتف ....
نزلت المقصلة ..
اجابت بوجل، ثم اغلقته بتحقق المستحيل .
احتضنت الطفلة بفرح ..و ادركت ..
" بعض الامنيات مرتبط ببعض "