يعود الدوري التونسي انطلاقا من السبت المقبل بمناسبة الجولة الـ17 بعد فترة توقف دامت أكثر من 4 أشهر من جراء الأزمة الصحية التي ضربت معظم أرجاء العالم بسبب فيروس كورونا المستجد.
ويتصدر نادي الترجي الترتيب العام برصيد 44 نقطة بفارق 10 نقاط عن وصيفه الصفاقسي، و13 نقطة عن الاتحاد المنستيري ثالث الترتيب.
منافسات الجولة 17 ستعرف مباراة قمة وحيدة ستجمع الاتحاد المنستيري بالنادي الأفريقي، والتي سيكون رهانها المنافسة على أحد المقاعد المؤهلة لإحدى المسابقتين الأفريقيتين، وهما دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.
معظم المباريات الأخرى ستعرف مواجهات بين أندية تسعى لاحتلال مركز متقدم في الترتيب العام وأخرى تبحث عن الهروب من شبح الهبوط.
المقعد الأفريقي
سيعيش ملعب "مصطفى بن جنات" بمدينة "المنستير" يوم الأحد 2 أغسطس/ آب على وقع مباراة مباراة قمة بين الاتحاد المنستيري وضيفه النادي الإفريقي، في ظل تنافس الفريقين على المركز الثالث المؤهل للنسخة القادمة من كأس الكونفدرالية الأفريقية.
ويحتل الاتحاد المنستيري المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 31 نقطة من 9 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم، في حين يحتل نادي العاصمة التونسية المركز الثالث برصيد 27 نقطة من 10 فوز و3 تعادلات و3 خسائر.
يذكر أنه تم سحب 6 نقاط من النادي الإفريقي بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب عدم سداد باقي مستحقات صفقة إبراهيم الشنيحي لنادي مولودية العملة الجزائري.
مواجهة غير متكافئة
ملعب "رادس" سيكون هو الآخر مسرحا يوم السبت لمواجهة غير متكافئة بين الترجي ومستقبل سليمان.
الترجي وهو حامل لقب الدوري التونسي يطمح لتدعيم مركزه الأول في الترتيب العام، في حين يسعى الوافد الجديد لدوري الدرجة الأولى للهروب من شبح الهبوط واحتلال مركز في وسط الترتيب.
ويوجد نادي مستقبل سليمان في المركز الثامن بالترتيب العام برصيد 20 نقطة.
بداية رحلة الإنقاذ
يعول النادي البنزرتي على الفوز بالمواجهة التي ستجمعه يوم السبت مع اتحاد بن قردان من أجل بدء رحلة الهروب من منطقة الخطر.
ويحتل نادي الشمال التونسي المركز قبل الأخير في الدوري برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين و10 هزائم، في حين يتواجد اتحاد بن قردان في المركز السابع برصيد 23 نقطة من 6 فوز و5 تعادلات و5 خسائر.
على الجانب الآخر، يسعى البنزرتي لتجاوز مشاكله الداخلية وتحقيق فوز ثمين ينعش آماله في البقاء بالدوري الممتاز.
متناقضات بالجملة
يستضيف نجم المتلوي يوم الأحد 2 أغسطس، منافسه الملعب التونسي، في مباراة شعارها التباين في الرهانات.
ويبحث نجم المتلوي عن الهروب من المركز الأخير في الترتيب العام الذي يتواجد فيه، بعد أن اكتفى بجمع 10 نقاط فقط منذ بداية الموسم.
في المقابل، يسعى الملعب التونسي، صاحب المركز الخامس، لتحقيق فوز يقرّبه من المركز الثالث المرشح للنسخة القادمة من كأس الكونفدرالية الأفريقية.
مباراة كل الاحتمالات
تبدو المواجهة التي ستجمع يوم السبت 1 أغسطس بين شبيبة القيروان والنجم الساحلي مفتوحة على كل الاحتمالات.
شبيبة القيروان يبدو عازما على تحقيق الفوز أمام الفريق الساحلي الذي فقد عدد كبير من نجومه في الفترة الأخيرة بسبب انتهاء عقودهم.
فارق الـ14 نقطة الذي يملكه النجم على حساب الشبيبة في الترتيب العام قد لا يكون ذو أهمية كبيرة في نهاية المطاف، بحكم اختلاف الحافز بين فريق تراجعت طموحاته بشكل كبير وفريق آخر يسعى للهروب من شبح الهبوط.
يذكر أن شبيبة القيروان يحتل المركز الـ12 في الترتيب العام برصيد 12 نقطة.
ممنوع التكهن
من المباريات التي سيكون من الصعب التكهن أيضا بنتيجتها، هي التي سيستضيف فيها نادي اتحاد تطاوين يوم الأحد نظيره الصفاقسي.
وقدم الفريق المحلي مستويات قوية للغاية في الفترة الأخيرة، حيث تعادل مع المتصدر الترجي على أرضه، كما جمع 8 نقاط في آخر 5 مباريات لعبها في الدوري المحلي.
بدوره، يبقى الصفاقسي الوصيف قادر أيضا على الفوز خارج ملعبه، على شرط ظهوره بأفضل مستوياته الفنية والبدنية.
الهروب من الهبوط
سيكون ملعب "الشابة البلدي"، يوم الأحد، مسرحا لمواجهة نارية في أسفل الترتيب بين النادي المحلي، هلال الشابة وضيفه حمام الأنف.
ويسعى كلا الناديين لتحقيق فوز ثمين يبعدهما عن منطقة الخطر ويدعم حظوظهما في احتلال مركز في وسط الترتيب.
ويحكم التوازن هذه المواجهة بحكم التقارب الكبير في المستوى الفني بين الناديين، علما أن هلال الشابة يتواجد في الترتيب التاسع بـ18 نقطة، فيما يحتل حمام الأنف المركز الـ11 برصيد 13 نقطة.