توقعت دراسة جديدة نشرت على موقع مجلة "نايتشر" أن تغمر المياه مساحات هائلة من الأراضي بانتظام خلال القرن المقبل.
وحذرت الدراسة من أن الصعود الخطير للبحار يدفع بالمد والجزر والأمواج والعواصف إلى مزيد من المناطق الداخلية من الشواطئ.
وبحلول عام 2100، يتوقع العلماء أن تزيد الفيضانات الساحلية بنسبة 50 في المئة تقريبا، في حال فشلت الدول في الحد من الانبعاثات.
ووفق أسوأ سيناريو تم بحثه في الدراسة، يمكن أن يتأثر حوالي 287 مليون شخص، أي 4 في المئة من سكان العالم بالفيضانات الساحلية.
وهذا السيناريو يهدد الأصول الساحلية التي تبلغ قيمتها حوالي 14 تريليون دولار أميركي، أو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وقال مهندس البنية التحتية، إبرو كيريزتشي، لصحيفة نيويورك تايمز: "على الرغم من أن متوسط مستويات سطح البحر يرتفع ببطء نسبيًا، إلا أننا وجدنا أن مخاطر الفيضانات الأخرى هذه مثل المد العالي والعواصف العاتية والموجات المكسرة ستصبح أكثر تكرارا وأكثر كثافة".
ويشير الفريق المعد للدراسة إلى أن هناك بعض أجزاء العالم التي تبدو بالفعل معرضة بشكل خاص لنوبات الفيضانات.
وفي الولايات المتحدة، تشمل هذه النقاط الساخنة كارولينا الشمالية وفرجينيا وميريلاند. في أوروبا، تشمل المملكة المتحدة وشمال فرنسا وشمال ألمانيا. وفي آسيا، تشمل الصين وبنغلاديش والبنغال الغربية وأجزاء من الهند. وفي الجنوب العالمي، تشمل الإقليم الشمالي لأستراليا.