غريبان من أقدار الزمن ..
تصادما كتفاهما ...
فجمع بينهما رجاء ..
واقترب الضوء من الحلم ليسلط شعاعه على كليهما ,
فيتعاهدا على نسيان الماضي والسير فوق جمر الصعاب ,
ويطيران فوق سماء الحلم يدونا ولاءاً ينضد نقاءاً وطهراً!
محاولاً كل منهما نسيان نفسه يتساءل :
ماذا لو أصبح أسيراً للرياح تتقاذفه حيرة عشقه الحلمي ؟
ولو كل منهما يسكن إلى الآخر داراً يأوي إليه ؟!
أفاقا على جروح الزمن تؤرقهما
حيث يتحسسان بيديهما كل زوايا الأطلال ,
فارتمت الأفراح حزينة في أحضان اليأس .
جاهد كلاهما البكاء يذرفان الفؤاد قطرات ,
كأنما الشتاء ماتبقى منه إلا الحلم , إنبرى ليتهاوى ملتقطاً دمعاتٍ تلملم أعذار الانتهاء من صكوك الأقدار ,
فتجرعا إحتضارهما حتى الثمالة .
فقد خط النقش الأخير في نعي الحلم ..
وأُسْدِل النسيان .. ربما !!
أسهبا النظر
فكل شيء يدعو للرحيل .