من المُتعارف عليه أن مكان الأرجوحة المنزليّة هو الحديقة أو الشرفة أو الـ"ترّاس"، لكن مع تعدّد تصاميمها أمست هذه القطعة المميّزة توظّف في كل غرفة من غرف المنزل، سواء في الصالة أو غرفة المعيشة أو غرفة النوم، وحتّى في ركن الجلوس المفتوح على المطبخ الفسيح.
لناحية المواد، يمكن إعداد الأرجوحة من الحديد أو الخيزران أو الخشب أو الألومينيوم أو البلاستيك... وذلك بحسب مهندسة الديكور ريهام فرّان، أنّ "الأرجوحة المنزليّة قد تتضمّن ثلاثة مقاعد، وبالتالي يمكن أن تلعب دور الأريكة في تصميم معاصر توحي فيه بالمرح، على أن تبعد عن طقم الأثاث المتوافر في المساحة". وتضيف فرّان أنّ "الأرجوحة المعدّة من الخشب، سواء كانت مشغولة بطريقة كلاسيكيّة أو "موردن" تُناسب الصالة، وهي تتخذ هيئة الكرسي الفردي الهزّاز، ويمكن طلاؤها باللون المرغوب. كما ينجّد المقعد بقماش منسجم مع قماش الأثاث أو الستائر أو السجّاد، أمّا القاعدة فمن النحاس".
إشارة إلى أنّه في حال وجود زاوية فارغة فسيحة، فهي تستوعب أرجوحتين توضعان إلى جانب بعضهما البعض، على أن تتوسّطهما قطعة إكسسوار عالية أو عدد من الرفوف على الجدار.
في غرفة الجلوس، لا بدّ من اختيار التصميم المريح للأرجوحة، التي يمكن أن تشغل الزاوية، عند التقاء الجدراين. ويُفضّل أن تكون مصنوعة من القشّ أو الخيزران أو الراتينج (ريزين) بحسب فرّان، وأن تحتوي على فرشة كبيرة مبطّنة بنسيج ذي لون يتناسب مع الأقمشة الموجودة في الغرفة. يمكن أن تتوسّط الأريكة هذه الأرجوحة الفردية أو المزدوجة. ولا مانع من أن تحلّ هذه الأرجوحة في الغرفة الفسيحة المؤثثة بجلسة عربيّة الطراز، أي بالمقاعد المنخفضة والموقد، على أن تقرب الأرجوحة من وسط الغرفة.
ومعلومٌ أنّ هناك أراجيح تُباع جاهزة بأسعار معقولة أو هي تصمّم بحسب المطرح المتوافر لها، وبالخامة المرغوبة، كالحديد المطروق (فيرفورجيه)، مثلًا.
في غرفة النوم
في غرفة النوم، لا بدّ من اختيار الأرجوحة صغيرة الحجم. أمّا إذا كانت المساحة فسيحة، والطراز السائد فيها كلاسيكيّ، فيمكن تصميم أرجوحة من الخشب ذات نقوش (علامة فيرساتشي، مثلًا).
وهناك أراجيح تتخذ هيئة الصندوق (بوكس)، معلّقة بجنازير، وهي توضع في المطبخ أيضًا.
الأرجوحة بحسب الرغبة
توضح المهندسة ريهام فرّان أنّه "يمكن شراء الأرجوحة جاهزة، مع تبديل نسيج المقعد حتّى يتماشى مع المفروشات المنزليّة المتوافرة. وبالتالي، هي تلعب دور قطعة الزينة في المناسبات والأعياد، عند تزويدها بالإضاءة أو بتفاصيل توحي بالمناسبة".