نسماتُ مكة ألهَبَتْ أشجاني
وأفاضَتِ العَبَراتِ مِنْ أجفاني
يا ماءَ زمزمَ إنْ بَعُدْتِ فإنني
بالرُّوحِ زرتكِِ والحبيبُ سقاني
يا ماءَ زمزم أطفئي النارَ التي
فتكتْ بقلبِ المُغرَم الحيران
فمتى أطيرُ إلى رباكِ وأرتوي
مِنْ نبْعِكِ العذب الذي روَّاني؟
ومتى أرى البيتَ الحرامَ يضُمّني،
وأضمّهُ بحرارةِ الإيمان؟
يا سائرًا نحوَ المدينة زائرًا
بَلغْ إمامَ المرسلينَ سلامي
أبْلِغْهُ عَني لهفتي وصبابتي
فالشوق أضناني وفرْطُ هيامي
انقل إليه سوء ما حاق بنا
وعظيم خطبٍ مسّ عراقنا والشام
يا فارج الهمّ العظيم توَلّنا
وأعِد لنا أمْناً مع الإيمان
م