العاصفة تمر
وانا منذ زمن أحاول أن أغلق النافذة التي وجهي
أن أجفف الحكاية وأضعها في إناء مغلق ربما
كلما نظرت الى غيابك
أستشعر أنامله الباردة على خدي
افتح صدري وأشعر بفورة الجحيم فيه
العاصفة تمر
الأشجار مكسورة
النوافذ التي كنا نحاول إغلاقها
مشرعة على الهزيمة
دفء
كأنني قد مت للتو،
لم يعلمنا أحد أننا نكبر لنتعلم الاستسلام بصدر رحب
بأننا نفغر فاه الدهشة للعدم
بأننا نقع في دوامة العبثية المطلقة للحياة
لم نكن نكذب،
كنا نحاول أن نعيد ترتيب أشياءنا في مكانها الصحيح
كنت أنظر من النافذة التي وجهي
امد ذراعي أتحسس وجهك العاصف
وأبلل وسادتي.
هناك مدينة كاملة من الدمع في انتظاري
تمسك بيديك طيني
وتعاود خلق هذا القلب
تمسك القطع المتناثرة
وتحور الصلصال لتحيله قلباً كرة أخرى.
النافذة مشرعة
والأشياء الصغيرة الناتئة في جوفي
لا تستقيم.
أين أنا؟
المكان عندما تغيب
فراغ هائل أسميه المكان
المكان
جوع أبدي
رجفة طفيفة لاشتياق هائل
كيف تفعل هذا؟
كيف اتحول فيك من الفراغ الى أنا؟
كيف أكون مكانك وزمانك وأمنيتك الوحيدة؟
كيف تستطيع أن تجز الحزن من أصابعي،
من كفي الممتلئين؟
تطبطب برفق على الفراغ،
فتحيله بيتاً
وحديقة
وأراجيح؟
م