الجميع يبحث عن
الوزن المثالي، لكن أمام الأطعمة المختلفة أو عدم اتباع نظام غذائي صحي، يتحول هذا الحلم إلى أمر صعب المنال، لكن يمكن أن يحدث ذلك من خلال اتباع حمية غذائية صحية، أبرزها الصيام المتقطع.
لا شك أن الصيام هو وسيلة فعالة لانقاص الوزن. في الواقع، أوضحت باتريشيا بانان، أخصائية التغذية في لوس أنغلوس أن الصيام المتقطع هو نمط تناول الطعام الذي يتنقل بين نوبات الأكل وتقييد السعرات الحرارية، مشيرة إلى أن الصيام المتقطع يعد طريقة قوية بشكل خاص لتفجير الدهون.
وقالت بانان: "الصيام المتقطع يتسبب في انخفاض تركيزات الجلوكوز-السكر- وزيادة تحلل الدهون -أكسدة الأحماض الدهنية- بشكل كبير خلال الـ 24 ساعة الأولى، مما يساعد الجسم على تكسير الدهون المخزنة". نقلاً عن موقع Eat This Not That.
وأشارت إلى أنه مع ذلك، هناك العديد من الطرق المختلفة للصيام المتقطع، أكثرها شيوعاً هو الطريقة 16/8، التي تنطوي على تخطي وجبة الإفطار وتناول الطعام بين إطار زمني 8 ساعات، تليها صيام 16 ساعة. حيث وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة إلينوي في شيكاغو أن الصيام بضع ساعات فقط من اليوم كان كافياً لمساعدة الناس على فقدان حوالي 3٪ من وزن أجسامهم في شهرين تقريباً.
وقارنت الدراسة، التي نشرت في مجلة Cell Metabolism، نتائج نظامين غذائيين مختلفين مقيدين بوقت محدد، حيث طُلب من المشاركين الصيام لمدة 20 و 18 ساعة على التوالي.
وقالت كريستا فارادي، أستاذة التغذية في كلية UIC للعلوم الصحية التطبيقية: "إن هذه أول تجربة إكلينيكية بشرية تقارن آثار شكلين رائجين للتغذية المقيدة بوقت على وزن الجسم وعوامل اختطار التمثيل الغذائي للقلب".
ماذا حدث في الدراسة؟ وجد أن أولئك الذين شاركوا في صيام 20 ساعة يأكلون ما يريدون بين الساعة 1:00 مساءً و 5:00 مساءً، وبالنسبة لأولئك الذين تم تكليفهم بصوم 18 ساعة، سمح لهم بالأكل حتى 7:00 مساءً يُسمح بشرب الماء بالإضافة إلى المشروبات الأخرى الخالية من السعرات الحرارية. طُلب من المجموعة الضابطة الحفاظ على الوزن وعدم إجراء أي تغييرات على نظامهم الغذائي أو مستويات نشاطهم البدني.
كيف جاءت النتائج؟ بعد 10 أسابيع، قلل المشاركون في مجموعتي الصيام من استهلاكهم للسعرات الحرارية بنحو 550 سعرة حرارية في اليوم، مما مكنهم من انخفاض- في المتوسط- 3٪ من وزن الجسم. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أيضاً أن مقاومة الأنسولين، التي يمكن أن تؤدي إلى داء السكري من النوع 2، كذلك مستويات الإجهاد التأكسدي قد انخفضت في أولئك الذين صاموا مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا في المجموعة الضابطة. باختصار، كانت كلتا فترتي الصيام فعالة وتؤدي إلى نتائج فقدان وزن متطابقة تقريباً.