{دولية: الفرات نيوز} تطلق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اليوم الخميس، مركبة فضائية صغيرة مزودة بطائرة هليكوبتر؛ من أجل استكشاف إمكانية الحياة على سطح كوكب المريخ.
وتنطلق مركبة "برسيفرانس" على متن صاروخ United Launch Alliance Atlas V من قاعدة "كيب كانافيرال" في فلوريدا، ومن المقرر أن تصل إلى المريخ في شباط 2021، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن المقرر أن تهبط المركبة على منطقة "جيرزو كريتر"، التي يعتقد أنها كانت موقعا لبحيرة قبل 3.5 مليار سنة، إذا نجحت في الهبوط بنجاح على المريخ.
وستقوم المركبة بالبحث عن أي عينات تُشير للحياة الميكروبية السابقة، فضلا عن جمع عينات صخرية في أدوات معدنية رفيعة سيتم تخزينها مؤقتا على سطح المريخ ليتم استردادها في عام 2026 أثناء العودة إلى كوكب الأرض.
ولن تقوم المركبة بالرحلة بمفردها، حيث سيرافقها مروحية Ingenuity وهي المرة الأولى في التاريخ التي تحلق فيها طائرة جوية على كوكب آخر.
ومن جانبه، قال مات والاس، نائب مدير المشروع في مختبر الدفع النفاث: "للمرة الأولى، نبحث عن علامات الحياة على كوكب آخر، وللمرة الأولى سنقوم بجمع عينات على آمل أن تكون جزءا من أول عينة تأتي من كوكب آخر".
يُذكر أن Viking 1 و Viking 2، هما أول مركبتين تصلان لكوكب المريخ وهبطتا في عام 1976 للبحث عن علامات الحياة.
وعلى الرغم من تقديم رؤية جديدة لسطح المريخ، إلا أنهما فشلا في الكشف عن دليل على الحياة.
وتعليقا على ذلك، قال كينيث فارلي، عالم في المشروع وأستاذ في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إن مركبات Viking لم تكن مجهزة بأفضل التقنيات، ومقارنة بما نعرفه اليوم، لم يكن لديهم فهم متطور لكيفية البحث عن الحياة فعليا.
وكانت "ناسا" قد أرسلت عدداً من المكوكات إلى كوكب المريخ، مما سمح لها بالعثور على منطقة "جيرزو كريتر"، ويقال إن الحفرة الضخمة تدفقت بالماء وهي مليئة بالكربونات والسيليكا المائية.
وتعمل الكربونات الموجودة في الحافة الداخلية للفوهة على بقاء الحفريات على قيد الحياة على الأرض لمليارات السنين وتعرف السيليكا المائية بقدرتها على الحفاظ على العناصر الحيوية.