النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

شرف العربية عند علماء معاصرين

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 326 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,676 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88477
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 شرف العربية عند علماء معاصرين

    شرف العربية عند علماء معاصرين

    بقلم : الدكتور رياض الخوام
    من مظاهر الاعتقاد بقدسية العربية وشرفها ،ما نعرفه من ثناء العلماء عليها وعلى رجالها ،قديماً وحديثاً ، والظاهر أن حُبَّ العربية تبدَّى في عصرنافي صورة متميزة ظهرت عند بعض العلماء الأفاضل .

    حدثني العلاَّمة الثقة التقي النقي الشيخ سعيد الطنطاوي أن الشيخ الفاضل الدمشقي صلاح الدين الزعيم ،كان آية في الفصاحة ،و العربية عنده مقدسة ،فكان إذا رأى ورقة على الأرض فيها كتابة باللغة العربية ،يلتقطها ثم يحرقها،وعلبة الكبريت دائماً معه في جيبه ،ومنذ أيام خلت قرأت أن الشيخ العلامة الفهامة أمجد الزهاوي البغدادي المتوفى سنة 1883هـ-1967م ،كان أيضاً كلما رأى ورقة أو جريدة ملقاة على الأرض التقطها ووضعها في جيبه ،خشية أن يكون فيها اسم الله عز وجلّ،وتتعرض للإهانة .

    أما الشيخ سعيد الطنطاوي نفسه ،فشأنه أعلى ،فهو يقسو على من يلبس قميصاً كُتِبَ عليه أي شيء بحروف غيرعربية !وسمعته ينبه أحد محبيه عند باب مسجد فقيه ،بعد صلاة العصر ،حين رأى ابنه مرتدياً قميصاً ،مكتوباً عليه بلغة أجنبية، اسم لاعب كرة أجنبي عالمي – نسيت اسمه الآن - ،قائلاً له :قل لأمه أن تختار له القميص العادي أو القميص الذي فيه حروف عربية إن لم تجد ،ومن فرط حبه للعربية ،وحرصه عليها أنه كان يمزق الورقة التي تُلَفُّ بها علب الحليب لكونها تحتوي على ألفاظ عربية قبل أن يرميها في حاويات القمامة ، وقصصه في هذا الأمر كثيرة وطريفة.
    واعتقادي أن كثيراً من العلماء المعاصرين كانوا على هذا الحال من العربية ،كما أن كثيراً من إخواننا العلماء المعاصرين عندهم القصص الجميلة عن علماء بلادهم ،أحسب أنها لوجمعت لنتج عنها كتاب كبير مفيد .

    وسبحان الله إن الجامع بين هؤلاء العلماء --قديمهم حين قدسوها بأقلامهم على نحو ما سجله الثعالبي في مقدمة كتابه فقه اللغة ،وحديثهم حين قدسوها بهذا السلوك --هو الورع الديني الراقي الذي أدى إلى حب العربية وتقديسها ،وهذا الإحساس الراقي لم يقتصر على العلماء ،بل امتد إلى العامة كباراً وصغاراً،فنجد في البلدان العربية الإسلامية ظاهرة وضع الأوراق المكتوبة بالعربية في الثقوب الخارجية لجدران المنازل لاسيما في الأزقة والحارات القديمة ،وفي كل مكان ترتفع به عن مداسات الأحذية والأقدام ، وكان بعض العوام يحفر في تراب البساتين ليضع فيها ورق المصحف ،حيث يخشى من طيران ماتبقى منه إذا قام بحرقه ،وهذا الإحساس بقداسة العربية لايزال قائماً على مستوى البلديات .

    ففي السعودية – ولعل هناك بلداناً عربية وإسلامية أخرى -انتشرت الحاويات الخاصة بالجرائد والصحف ، والمجلات انتشاراً واسعاً، فجزى الله القائمين على ذلك كل خير وتوفيق ،وليبارك الله لأولئك الذين يلصقون إعلاناتهم بأبواب المساجد وداخلها ،متضمنة أرقام هواتفهم ،لجمع المصاحف القديمة ،صوناً لها ،وتكريماً .

    وليت ثقافة تقديس العربية ننشرها بين أولادنا وطلابنا في المراحل الابتدائية .

    فذلك من حق العربية علينا ، ومن حق أجيالنا علينا ،ولسوف تختفي بعد ذلك ظاهرة رمي الكتب والمذكرات الجامعية بعد الانتهاء من الامتحانات في ممرات الفصول والمدرجات الجامعية .


    وحقاً إن أبناءنا الطلاب عندهم الاستعداد لهذه الثقافة وتأصيلها ،فكم من مرة نبهت بعض الطلاب الذين يغفلون فيضعون كتاباًما،على الشبك السفلي للكرسي ،فكانوا يستجيبون بسرعة ،فيرفعون الكتاب ويضعونه أمامهم ،وأشعر أن لسان حالهم يشكرني ،ونظراتهم الراضية ،بالرضا تغمرني ،فلنحمد الله على أن أجيالنا بتوفيق الله هي بخير ،مدركة مسؤوليتها أمام لغتها وتراثها ، ليت هذه الثقافة- ثقافة تقديس العربية - تنتشر فتظهر في الإعلانات التلفزيونية ،والشوارع ،والمؤسسات الحكومية ، عبارات مثل :يُمنع رمي المكتوب بالعربية هنا " لاتهن لغتك العربية " "حب العربية من الدين "من أحب العربية أكرمها " العربية لغة الجنة،فأكرمها ""عزتنا في إكرام لغتنا"ارم صحفك ومجلاتك العربية في الحاويات الورقية "
    ولا شك أن المرء لو أراد أن يكتب آلاف العبارات التي تحض على الاهتمام بالعربية ،وتشجع على رمي ماهو مكتوب بالعربية في الحاويات الخاصة ،لما عجز عن ذلك ، وهاهم أهل التوعية الصحية ملأوا الأمكنة بإعلاناتهم مثل "التدخين ممنوع" و"ممنوع التدخين "و"ممنوع رمي السجائر ""والتدخين ضار بالصحة "إلخ ما سطروه على علب السجائر ،فلنكن مثلهم في التوعية اللغوية .

    اللهم اغرس في أولادنا وأحفادنا عشقَ لغة كتابك ،ولغة حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم ،واجعلهم من حماتها وفرسانها، فكم عزَّ أقوام بعزِّ لغات ؟!

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,516 المواضيع: 36
    التقييم: 4839
    مزاجي: ماشي الحال
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    عشت يالمبدع

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال