النبل والجود والأخلاق تعلمني
وخصال المروءة والندى والشيم
لا يوما عرفت الخداع ولا أنا
كاذبا بل صادق العهد والقيم
كالخيل أنا دوما وافي
لا كالثعلب يمكرُ الغنم
ورغم الأيام رياحها تعدو
بالهم كالنار تلهبُ حمم
ما أنحنيت أبداً ولا يوما
خلفتُ عهدا كنت ملتقم
سنين اليأس مرت بيّ وأنا
كالليث أذئر واقفا هرام
ما غلبتني نوائب الدهر ولا
بكيت في مهب الجرح والألم
ستُ الوجود بحرفي حتي
علم عني الكون الناس والقلم
قالوا عني فرعونٌ وأني
من حسن الأخلاق أغتنم
مجدني الخلق حين علمت
أن الوقار لو بالسن ينعدم
ومع إني صبيا نلت الوقار حتي
ناداني الخلق يا ذا الهيب معترم
إسلام الأدهم