النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

قصة الحفار جون من تأليف أستاذ أحمد

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 295 الردود: 4
الموضوع حصري
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 21 المواضيع: 5
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 22
    مزاجي: فل الفل
    آخر نشاط: 9/July/2023

    قصة الحفار جون من تأليف أستاذ أحمد إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    قصة الحفار جون
    كان في قديم الزمان وفي أحد العصور رجل يعمل حفارا لدى ملك احدى الممالك الكبرى، واسم الحفار كان جون

    كان جون أبا حنونا لأربعة أطفال وكانوا فتاة وثلاث فتيان أكبرهم أليكسندر وأوسطهم روبن وأصغرهم ألوين وأما الفتاة فكان اسمها روز وقد توفت زوجته بعد أن وضعت مولودها الأخير، فكان جون يشتغل بمهنة أخرى ليعيش أبناءه خير عيشة وهي سائس لخيل الملك. أما الملك ويليام حاكم تلك المملكة فكان غاصبا ظالما لايعرف الرحمة وقد شن حربا على الممالك المجاورة ليزيد من نفوذه وسطوته.

    في إحدى الأيام غارت أحد الممالك المجاورة على مملكة ويليام وقد كانوا أشداء وذوي بأس لكن جنود الملك تصدوا لهم وقد نتجت الحرب عن خسائر كبيرة على المملكة من جنود ومؤونة وقد أمر الملك جون أن يدفن الجنود البواسل الذين ماتوا خلال تلك الغارة، فأخذ جون مجرفة وأخذ يحفر قبور الجنود حتى سمع صوتا غريبا ينادي من بعيد (أنقذوني! أنا لم أمت أرجوكم ساعدوني) فخاف جون وتردد هل يذهب إلى مصدر الصوت ليتفقده أم لا، ولكنه كان معذورا فالجهة التي قدم منها الصوت كانت الغابة التي قاتل فيها الجنود وظن أنه ربما يكون فخا فقرر أن يكمل الحفر ليدفن الموتى وقد عاد لمنزله بعد أن أنهى عمله، لكنه لم ينفك عن ذكر ذلك الصوت اللذي كان ينادي منكسرا ولم يستطع النوم، وسمع صراخا عند باب غرفته (أرجوك أدخلني ياجون! هيا افتح الباب أرجوك!) هرع جون نحو الباب وقال (من هناك؟ ماذا تريد مني بهذا الوقت المتأخر؟ أعدو أم صديق؟) فلم يتلق جوابا وظل يفكر قليلا قبل أن يفتح الباب ، ففتح الباب ولم يجد أحدا فعاد إلى مرقده ولكن تفاجأ بأبناءه ينتظرونه عند غرفته فسألهم (مالذي تفعلونه هنا ياصغاري؟) فقال روبن(أبي، لقد سمعنا أحدا يصرخ عند الباب وينادي بأن أدخلوني وأيضا كان أحدهم يطرق الباب بشكل مخيف) فقال جون (ماذا؟) فقالت روز (أبي هل يوجد وحش بالخارج؟؟) فقال جون (كلا يا ابنتي، لاتوجد وحوش هنا، اخلدوا للنوم لابأس عليكم) فذهبوا جميعا للنوم إلا جون نفسه لم يستطع النوم وقد أشرقت الشمس وحان وقت ذهابه للعمل، جون كان مشوشا ومشغول الذهن طول الوقت وفي أثناء عمله لترويض خيل من خيول الملك، هرب الخيل من الاسطبل فذهب خلفه مسرعا ولكنه لم يستطع اللحاق به، ورجع الى الاسطبل وهو خائف مما قد يفعله الملك الظالم. عندما علم الملك بشأن الخيل أمر بحبس الحفار جون مباشرة ودون تردد لكن جون قد طلب الصفح من الملك قائلا (أرجوك يامولاي لدي أطفال ليس لديهم سواي أرجوك لاتلقي بي في السجن) لكن الملك لم يصغي إلى جون وأمر بجلده بالسياط لطلبه الصفح. أخذ جون إلى السجن وجلد بالفعل ألف جلدة ثم رمي في الزنزانة وقد كان يبكي لأن أطفاله الأربعة سيكونون وحيدين دون أن يعتني بهم أحد. في ذاك اليوم كان أطفاله ينتظرون الطعام بفارغ الصبر لأن أباهم كان من يقوم بإعداده ولكنه لم يستطع الرجوع إليهم. ظل أطفاله جوعى في ذاك اليوم وقد ناموا بجوعهم الشديد. وفي الصباح أخذوا يبحثون عن شيء ليتناولوه على الإفطار ولكنهم لم يجدوا أي شيء. قال ألوين(أين أبي لم يرجع منذ الأمس؟ أنا جائع) قال ألكسندر (لا أعلم لربما سيعود قريبا) قالت روز (أريد أبي) وبدأت بالبكاء فجاء روبن وقد هدأ من روعها وبكائها وقال (أظن أن أبي قد أصابه مكروه ما، فليس من عادته أن يتأخر) قرر الأطفال أن يخرجوا ليبحثوا عن والدهم فكانوا يسألون الناس عن والدهم ولكن لم يجرأ أحد على أن يخبرهم أن مسجون خوفا من بطش الحاكم وظلمه. فرجع الأطفال إلى منزلهم وهم يبكون فلم يجدوا أباهم ولم يجدوا مايسدوا به جوعهم الشديد، إلى أن حل الليل وقد ذهبوا للنوم وفجأة اذا بأحدهم يطرق الباب ويصرخ وينادي (افتحوا الباب أرجوكم أرجوكم أدخلوني) وقد سمعوا هذا الصوت من قبل، قالت روز (هذا أبي لقد عاد، سأفتح الباب) فمنعها ألكسندر وقال (كلا ياروز هذا ليس صوت أبي، لاتفتحوا الباب)
    قال روبن (ولم لانفتح الباب؟) قال ألكسندر (لا أعلم، قد يكون شخصا سيئا يود بنا شرا) واختفى الصوت، قرر ألكسندر أن يفتح الباب ليرى إذا ما غادر صاحب الصوت أم لا، لكنه تفاجأ بسلة مليئة بالطعام وقد أدخلها المنزل وقال (هذا غريب، من أحضر الطعام؟، أيعقل أن يكون صاحب الصوت؟) قال ألوين (لايهم فأنا جائع هيا نأكل) وبالفعل أكل الأطفال الطعام وغطوا في النوم وقد تكررت الأحداث يوميا فكانوا دائما يجدون سلة الطعام أمام باب منزلهم، وأما جون المسكين فكان يجلد يوميا ألف جلدة، وفي يوم من الأيام قرر الملك الإفراج عن جون وذلك بعد مرور شهر من سجنه، ظن جون أنه عندما يذهب إلى منزله بأنه سيلاقي أطفاله قد لقوا حتفهم من الجوع إلا أنه تفاجأ بأنهم على قيد الحياة فسألهم عن ما حدث فأخبروه عن الصوت الغامض. نام جون تلك الليلة مع أطفاله نوما هنيئا وفي الصباح التالي عاد إلى عمله وعندما انتهى من عمله وفي طريق عودته سمع نفس النداء الذي سمعه عندما كان يحفر قبور الجنود إلا أنه قرر معرفة مصدر الصوت هذه المرة. فذهب نحو مصدر الصوت وكان مصدر الصوت قادما من الغابة، قام جون بالبحث عن مصدر الصوت ولكن دون جدوى وعندما قرر المغادرة سمع نفس النداء مجددا فقال (أين أنت؟ كيف أساعدك؟ لايمكنني إيجادك)، ولكن لم يرد أحدهم، وسمع صوتا خافتا من خلفه (أحسنت أيها الشهم ! أحسنت أيها الحفار! أحسنت أيها السائس، أحسنت ياجون) فاستدار جون خائفا من الصوت فكان صاحب الصوت جنيا وقد خاف منه جون وقرر الهرب إلا أن الجني قال( لا داعي للهرب، فأنا لن أؤذيك ياجون)
    قال جون (ما أنت؟ وكيف تعرفني؟، وماذا تريد مني؟)
    قال الجني (لاتخف، ليس من الضروري أن تعرف اسمي، أنا جني وقد جئت لأساعدك ياجون)
    قال جون (وكيف ستساعدني أيها الجني؟؟)
    قال الجني (أنا قد ساعدت أطفالك ياجون، أنا من كان يطرق بابك)
    قال جون( لا أعرف كيف أشكرك، كيف أرد لك هذا الدين؟)
    قال الجني (لا داعي إلى ذلك، اسمعني جون سيأمر الملك بحبسك مجددا فأنت لم تربط خيله المفضل جيدا وسيقطع رأسك جزاءا على ذلك فما أنت فاعل؟)
    قال جون (لا أعلم،حسنا ربما أهرب مع أطفالي إلى مملكة أخرى)
    قال الجني (كلا، لن تستطيع ذلك، فأنت مراقب، اذهب إلى منزلك الآن قبل أن يأخذوا أطفالك رهينة وسأعطيك كلمة سر بيني وبينك إن قلتها حضرت وخلصتك مما أنت فيه ولكن بشرط)
    قال جون (أخبرني الآن أرجوك، ماشرطك؟)
    قال الجني (أن تأخذ خاتم الملك من يده اليمنى، فإن أخذته ولبسته في يدك اليمنى كنت خادمك، وإن لم تستطع فسوف يقطع الملك رأسك من فوره)
    قال جون (هل جننت؟؟ لا أحد يستطيع الإقتراب من الملك حتى)
    قال الجني (لاعليك فقط قم بذلك)،
    قال جون (حسنا، إذا ماهي كلمة السر؟)
    قال الجني (بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بسم الله الرحمن الرحيم أمري لله)
    فانصرف الجني وذهب جون إلى بيته وبالفعل استقبله جنود الملك ليقبضوا عليه فسلم نفسه.

    وفي قصر الملك حاول جون مباغتة الحراس وانقض على يد الحاكم وأخذ الخاتم ولبسه وقال (بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بسم الله الرحمن الرحيم أمري لله) ولكن سرعان ما استرجع الحاكم الخاتم من جون وأمر بقطع رأسه بضربة واحدة وقد جاء السياف لتنفيذ الأمر ورفع السيف ليقطع عنق جون فقال جون في نفسه (بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بسم الله الرحمن الرحيم أمري لله)
    وعندما لمس السيف عنق جون، اختفى جون وأصبح مكانه الملك الظالم فقطع السياف رأس الملك عوضا عن جون وقد ظهر الجني وقال (أحسنت ياجون ضع الخاتم في يدك) فوضع جون الخاتم بيده وأصبح ملكا لتلك المملكة ورعى أبناءه في عز ونعيم وتوقفت الحروب وعادت الحقوق لأصحابها وانتهى بذلك عصر الظلم، أما الجني فقد عاد إلى موطنه فرحا بمساعدة الحفار.


    نهاية القصة
    التعديل الأخير تم بواسطة موالي الشجرة الطيبة ; 30/July/2020 الساعة 5:35 am
    اخر مواضيعيقصة دموع الساحرة تأليف أستاذ أحمدقصة الحفار جون من تأليف أستاذ أحمدهدية للأعضاء بمناسبة التسجيل لدى المنتدى

  2. #2
    المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 20,316 المواضيع: 6,722
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18487
    مزاجي: متقلب
    أكلتي المفضلة: كل شي من نفس طيبه
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 3
    شكرا ورده

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 2
    شكرا

  4. #4
    شكرا لكم

  5. #5

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال