{السليمانية: الفرات نيوز} أكد النائب عن كتلة التغيير الكردية كاوة محمد، الاربعاء، ان حكومة اقليم كردستان متواطئة مع تركيا بالسماح بانتهاكات الاخيرة من اجل مصالح مشتركة.
وقال محمد في حديث لوكالة {الفرات نيوز} ان "هناك قصف مستمر وتدخل سافر من قبل القوات التركية وعلى مدى السنوات السابقة للاراضي العراقية ضمن اقليم كردستان"، مبيناً ان "قوات البيشمركة وحرس الحدود جزء من المنظومة الامنية العراقية والبيشمركة تسمى حرس الاقليم حسب الدستور للدفاع عن حدود العراق ضمن اقليم كردستان".
وأضاف ان "هناك تواطؤ مع الحكومة التركية من قبل حكومة كردستان وبعض القوى السياسية الكردية لوجود علاقات امنية واقتصادية وسياسية وخاصة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا".
واشار الى ان "هناك اتفاقية تسمى اتفاقية الخمسين سنة والتي لم تعلن لأي جهة رسمية وهي اتفاقية مبهمة لا احد يعلم ماذا تحتوي وتتضمن، ونتوقع ان هناك ابعاد اقتصادية وامنية وسياسية في هذه الاتفاقية ولا تتعلق بملف النفط والغاز في الاقليم وتصديره عن طريق تركيا".
وتابع ان "على الحكومة العراقية ان تقوم بدورها لأن الموقف العراقي وموقف الحكومة الاتحادية ليس بالمستوى المطلوب حتى الآن"، مؤكداً ان "هناك علاقات وتنسيق واتفاقيات غير معلنة بين الحكومة العراقية وتركيا للتغاضي عن هذه التدخلات".
واوضح محمد أننا "نعلم ونسمع بتصريحات من قبل الخارجية وايضا اصدار بيانات ضد هذه التدخلات التركية لكن حتى الان لم تقم الحكومة بالموقف المطلوب للحفاظ على سيادة البلد".
وبشأن دخول قوات اتحادية الى الاقليم لمنع الانتهاكات بين محمد ان "دخول قوات اتحادية الى الاقليم غير مسموح دستوريا ويجب ان تكون هناك موافقة من برلمان كردستان"، مضيفاً ان "على الحكومة العراقية ان تقوم بدورها للحد من هذه التدخلات السافرة التي تخرق السيادة العراقية".
ولفت الى ان "العراق عضو بالامم المتحدة ومجلس الامن ويستطيع على المستوى الدولي ان يقوم بتسجيل شكاوى واصدار بيانات دولية لشجب هذه التدخلات والحد منها".