حيَل ماكرة يلجأ إليها بعض باعة الأغنام للتحايل على الزبائن بإخفاء معلومات مهمة عن الذبيحة كمرضها.
ورصدت «عكاظ» بعض هذه الحيل، حيث يشير البائع عمر بن علي إلى أن بعض الباعة يتحايلون على المشترين مثل رفع الذبيحة من القوائم الأمامية لإقناعهم أنها سمينة، فرفع الجزء العلوي يدع الشحم واللحم ينزل للأسفل، وبالتالي لا يعطي صورة حقيقية لحجم الذبيحة، فيما يقوم آخرون بمنع الأضحية المريضة من الثبات وإجبارها على الحركة حتى لا يكشف الزبون مرضها، لذا يقوم بضربها ومنعها لإجبارها على الحركة.
ويكشف عمر عن ذبائح مصابة بسيلان الأنف مثل الزكام، فيقوم البائع باستخدام قطعة قماش لمسح ما يخرجه أنف الذبيحة لتظهر سليمة، فيما لا يكشف آخرون عن حقن أضاحيهم بمضادات حيوية بغرض العلاج وتحسين الصحة وهو ما يعرضها إلى فترة منع استهلاك لحومها من أسبوع إلى 4 أسابيع على الأقل طبقاً للمضاد الحيوي، ومن تلك المضادات ما يؤخذ عن طريق الفم، وأخرى تحت الجلد، وبعضها في العضل وتختلف فترة المنع لكل مضاد والهدف هو منع تسبب اللحوم المصابة في مشكلات صحية للإنسان على المدى الطويل أو القصير.
ويكشف من جانبه، عثمان ميرغني، عن وجود أساليب لخداع الزبائن منها الإمساك برأس الخروف ورفعه للأعلى ليعكس منظراً يوحي بأنه سمين أكثر من غيره، فيما يعمد البعض إلى إشباع الأضحية بالماء والملح، إذ يقوم بعض الباعة بحرمان الأغنام من الماء لفترة طويلة حتى تعطش بعدها يتم إحضار الماء لتشرب بشكل كبير لتنتفخ وتكون سمينة وتعطي جسم الأضحية وزناً غير صحيح.
ويلمح ميرغني إلى طرق خداع ماكرة مثل خلط التراب بالماء ورشها على شعر الخروف لتظهر وكأنها أغنام قدمت من البر وأنها لا تتناول إلا أعشاباً برية وبعيدة عن حظائر المدن، ومن طرق الخداع أيضاً عندما تظهر على الذبيحة خراج في رقبتها ما يضر لحمها يقوم البائع بفتح الخراج وإنزال ما به من سائل ومن ثم معالجة الذبيحة لتظهر وكأنها سليمة.
وعاد عمرعلي للتأكيد على أن الإقبال من الزبائن قد ينحصر على الجدع وهو ذو السنة الواحدة والذي يعد أفضل أنواع الأضاحي عمراً فيما يليه الثني والرباع وأخيراً السديس.
ونصح عمر الزبائن بإبقاء الذبيحة على قوائمها الأربع ولمس سلسلة ظهرها حتى يعرف حجمها الحقيقي، والتأكد من نشاطها وحركتها ليعرف بأنها سليمة ونشيطة، ويتحاشى التي بها سيلان في الأنف أو من الخلف إذ يوحي ذلك إصابتها بالمرض.