في البداية ستخبرك أنها راضية بك على ما انت عليه من فقر وبؤس.. راضية تماما عن إضطراباتك وشخصيتك الغريبة.. ستقنعك أنها مهووسة بتفاصيلك وبعمقك الذي لا حد له، إن هذا الجانب من الغموض هو ما يشدها إليك.. هو ما يستفزها لمعرفتك أكثر.. تريد تعريتك و إكتشاف ما بداخلك، ماذا يوجد خلف هذه الملامح الشاحبة.. أي رجل يسكن هذه الخرابة !!
إنه فضول من نوع آخر قد يجعل الشخص يضحي بنصف عمره لإشباع فضوله وجوع نفسه.. ستتمكن منك بطريقة أو بأخرى ، ستصدقها طبعا.. من ذا الذي يرفض امرأة جميلة مثقفة تجيد العبث بالمشاعر واستنطاق الشخص الأخرس الذي بداخلك !
بينما هي تحدثك برقة وترغمك على البوح ستدوس على ظلك وروحك دون أن تشعر بذلك، أنت الآن شبه مخدر، قد تقوم بكل الحماقات التي لم تتخيل يوما أنك ستقترفها ، ستجد نفسك تتحول لاإراديا إلى شخص لطالما كرهت أن تكونه ..
في نهاية الأمر ثق أنها ستمل منك ، لا حاجة لها بك الآن ! لم تعد تغريها البتة ، لأنها لم تحبك أساسا بل أحبت الجانب المظلم فيك وحين أحرقت فضولها بداخلك عرفت أنك مزدحم بالفراغ ..!
حينها فقط ستشعر أنك خدعت ! سيتجسد تمثال غباءك ويجلس بجانبك.. تتبادلان الشتائم لوقت طويل... لوقت طويل جداً !!
م