أنا معجب جداً بشخصيتك، رغم إنك لا تتابعيني، و هذا الإعجاب لن يصلك، و لن تعلمين به، و سيظل إعجاباً محبوساً في صدري إلى أن يتعفن و يتحلل و يتلاشى .
و لا توجد أي فائدة تذكر من هذا المنشور غير أنني أحاول أن أوهم نفسي بأنني قلتها لك وجهاً لوجه، و ابتسمتي بخجل، وضحكتي.
لا أريد أن أتوجه إليك مباشرة، لأنني شخص يعاني من كبرياء مزمن وغير مبرر، و أخشى الرفض، لأن هذا الرفض ربما يجعل مني هشاً و يابساً كورقة شجر خريفي.
لا أحب مقدمات العلاقات، لا أحب محاولات لفت الانتباه، أريد أن نقفز مباشرة لمنتصف العلاقة، نكون قد تشاجرنا وعدنا لبعضنا قرابة عشر مرات، و تبادلنا العديد من الشتائم، وأهدينا بعضنا أحلاماً كثيرة و حاولنا تأليف أغنية عن مدينة ميتة.
أريد أن نتجاوز كل تلك المقدمات المملة و نكون في منتصف علاقة لا ندري لماذا دخلناها و كيف نخرج منها و ما مستقبلها، و لماذا تبدين جميلة عندما تضحكين.
ربما سأحبك كثيراً و أجن بكِ، و أصير الأبله الذي يرتبك و يضطرب كلما رآك حزينة أو تشعرين بالبرد، ولا يدري كيف يجعلك تضحكين لمدة دقيقتين متواصلة.
أن أخطط لإضحاكك كل يوم كما يخطط سياسي مجنون لحرب ما، الكثير من التوتر، أن أقف أمامك مرتبكاً كممثل كوميدي يقف على مسرح أمام مليون متفرج.
إنكِ مليون متفرج، و مهمة إضحاكك لم تكن يوماً مهمة سهلة .. أشعر أمامك أنني أقف عند مئات الرؤساء لألقي خطاباً عن مشكلة الفقر في حيّنا.
إنها مهمة مستحيلة، مهمة الحصول على انتباهك و إعجابك، لذلك عليّ إلغاء كل هذه الأفكار، و إنهاء هذه المهزلة و الذهاب لتدخين ألف سيجارة.
م