قدري جان (1911_1972)
لشاعر عبدالقادر بن عزيز جان المعروف بـ(قدري جان) شاعر له اسهامات واضحة في الأدب الكوردي، وكذلك لمواقفه الوطنية والانسانية كانت حرجة من صفحات النضال الانساني والسياسي الكوردي، ولد قدري جان العام 1911 في قرية(ديريك) أو(ديرك) الواقعة في سفح جبل(مازي) بكوردستان تركيا التابعة لمحافظة ماردين الحالية.
وتلقى دراستة الابتدائية في قريته(ديريك) ثم اكمل دراسته المتوسطة في مدينة(ماردين) وبعدها سافر مع زميله رشيد كورد إلى مدينة(قونية) للدراسة في دار المعلمين ، وبعد مكوثه وقتاً قصيراً في منطقة الجزيرة في سورية استقر به المقام في دمشق. وفي سورية تعلم اللغة العربية والتحق بدار المعلمين الزراعية في مدينة(السلمية) وحصل على شهادة تخوله بالتعليم في المدارس السورية، وعين مدرساً في مدينة(انطاكيا) وكذلك مدرساً في مدارس القامشلي وعامودا بين عام1941ـ1942ومارس التدريس في مدارس بـ(حي الاكراد) ثم انتقل إلى العمل الاداري في وزارة المعارف(التربية) وبعدها انتقل إلى السجل العام للموظفين. وانضم إلى مجموعة دعاة الحرية، وكذلك انضم إلى جمعية(خويبون)الكوردية وشارك في المؤتمر الاخير لجمعية خويبون المنعقد عام 1931.
عرف قدري جان على انه شاعر فقط ولكنه ظلم نقدياً لانه على مستوى كتابته للقصة فللشاعر قصصاً لاتقل ابداعاً عن شعره.
وبعدها اصدروا مجلة(روناهي ـ الضوء) ومن ثم صحيفة(روزا نو ـ اليوم الجديد) اضافة إلى طبع كراريس وادبيات باللغة الكوردية.
كما تأثر الشاعر أيضاً بالمثقفين والادباء الكورد الذين كانوا يكتبون وينشرون نتاجاتهم باللغة الكردية في مجلة (هاوار وروناهي وصحيفة روزا نوا) امثال كل من جكرخوين، وعثمان صبري، وصديقه اللغوي رشيد كورد، وقدري جميل باشا، وممدوح سليم بك وانلي، وحمزة بك مكسي.
اما عن مؤلفاته كما كتب عنه الدكتور عزالدين مصطفى رسول في كتابه الموسوم بـ(قدري جان) قائلاً:
ـ نشر قصائده في مجلات(هاوار و روناهي وصحيفة روزا نو) في الشام وبيروت وكذلك نشر نتاجاته في مجلات كوردية كانت تصدر في بغداد ومنها مجلة كلاويز التي كانت تصدر بين اعوام1939ـ 1949. من قبل الاستاذ ابراهيم احمد و الاستاذ الشيخ علاء الدين سجادي.
ومجلة هيوا ومجلة روناهي التي كانت تصدر من قبل حافظ القاضي.
ـ له ديوان شعر مطبوع عام 1957
ـ وضع كتاب الالفباء الكوردي
وكان للشاعر ولع كبير وعظيم بالترجمة . وكان له احساس بالدور الكبير الذي تلعبه الترجمة في نشر الثقافة بين ابناء شعبه وهو الذي تسلح بهذه الفكرة وخاض هذه التجربة المهمة بجدارة حيث قام بترجمة رواية(الراعي الكوردي) المعروفة للروائي الكوردي عرب شمو إلى اللغة الكوردية والفرنسية.طبعها ببيروت.
ـ كذلك قام بترجمة كتاب(بلاد الزنبقة) للكاتب الروسي غيورغي بيتروف إلى اللغة الكوردية وطبعها في بيروت.
ـ وترجم كتاب للكاتب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي إلى اللغة الكوردية.
ـ توفي الشاعر في يوم9/8/ 1972ودفن في مقبرة مولانا خالد النقشبندي الشهرزوري بحي الاكراد بدمشق.