يتداول الناس العديد من المعتقدات حول الحليب وفوائده وأضراره، منها الصحيح ومنها المغلوط، إليكم أهم هذه الخرافات وتصحيحها فيما يلي.
هناك العديد من المعتقدات المنتشرة حول الحليب وفوائده وأضراره، بعضها حقيقي وبعضها مغلوط، فما الحقيقة من الخيال؟ أهم المعلومات من هنا:
مقدمة حول الخرافات
ربما سمعت قبل اليوم بهذه المعتقدات السريعة حول الحليب، هذه قائمة بإجابات وتصحيحات سريعة:
- هل يساعد الحليب على النوم في الليل؟ نعم.
- هل الحليب المكتوب عليه 1٪ دسم يوجد به كالسيوم أقل من الحليب 3٪؟ لا.
- هل الحليب بشكل عام جيد ومفيد للحرقة؟ لا.
خرافات شائعة وحقيقتها التفصيلية
لقد اخترع البشر العديد من الخرافات حول فوائد الحليب، بعضها صحيح وبعضها خاطئ، إليكم عدد من الخرافات (أو الحقائق) الشائعة والى جانبها الحقيقة:
1- من أهم فوائد الحليب أنه جيد للحرقة
يعتقد كل مصاب بالحرقة أن شرب كوب من الحليب ضروري بعد ظهور الحرقة مباشرة لتخفيفها، إذاً كيف يعمل؟ يعتبر الحليب غذاء قاعدي يحتوي الكالسيوم، مما يساعد على المدى القصير في معادلة الحموضة الزائدة في المعدة خلال الحرقة.
ولكن بعد فترة قصيرة من ذلك فان المعدة ترد بإفراز المزيد من الحمض لتصحيح التغيير في الحموضة الأمر الذي يقتضي شرب كوب اخر من الحليب وهكذا دواليك.
تشير الدراسات إلى أن المصابين بالحرقة الناجمة عن بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري يمكنهم التخفيف من أعراض الحرقة والالتهابات الناجمة عبر تناول اللبن الرائب الغني بالبروبيوتيكالتي تحتوي على البكتيريا "الصديقة" بانتظام.
2- شرب الحليب قبل النوم أمر محبب
كم مرة سمعتم عن أشخاص يشربون الحليب قبل النوم، هل هذا حقيقة أم خرافة؟ حقيقة. الحليب غني بالمركب البروتيني التربتوفان والذي يؤثر على إنتاج اثنين من المواد في الدماغوالتي تنظم النوم وجودته، وهما الميلاتونين والسيروتونين.
وفي السنوات الأخيرة، وجد أن حليب الأم وحليب البقر يحتويان أيضاً على كمية معينة من هرمون الميلاتونين المناسب للنوم.
3- يوصى بحليب الماعز للذين لديهم حساسية للاكتوز
تنجم الحساسية لسكر الحليب (أو ما يسمى بحساسية اللاكتوز) عن نقص معين في الانزيم الذي يحلل سكر الحليب فيالجهاز الهضمي، مما يؤدى بالسكر غير المتحلل للتسبب بتكون الغازات في الجهاز الهضمي والنفخة والإسهال.
كمية سكر الحليب في أنواع الحليب المختلفة متساوية، في حليب الأغنام يوجد حتى اكثر قليلا. لذلك إذا كان لديكم حساسية لسكر الحليب، فلا فرق بين حليب البقر، الماعز أو الغنم.
4- يحتوي الحليب بدسم 1٪ على كالسيوم أقل
هذا ليس صحيحاً، فكمية الكالسيوم لا تتغير وفقاً لنسبة الدهون في الحليب، ففي حليب ال 1٪ و3٪، فان كمية الكالسيوم هي حوالي 100 ملغ من الكالسيوم لكل 100 مل من الحليب.
5- في جبن القريش كالسيوم ولاكتوز أقل من الجبنة البيضاء
هذا صحيح، فخلال عملية إنتاج جبن القريش يتم غسل الجبن المتخثر للتخلص من بعض السوائل، مما يسمح بتكون كريات القريش المفضلة.
لكن سوائل الحليب التي يتم غسلها من الجبن تحتوي الكالسيومواللاكتوز، وبالتالي فالجبنه المتبقية تكون كمية الكالسيوم واللاكتوز فيها أقل. اليوم هناك ميل لإعادة الجبن المتخثر لإثراء جبن القريش، وبالتالي رفع قيمتها الغذائية.
6- يأخذ الجبن الأصفر لونه من محتواه من الكولسترول
الكولسترول هو الدهن الموجود في أغذية حيوانية المصدر مثل الحليب ومنتجات الألبان، وكلما كان الحليب أو منتجاته غنياً أكثر بالدهون، كلما كانت كمية الكولسترول فيه أعلى.
بما أن الجبنة الصفراء غنية بالدهون (أكثر من 20٪ من الدهون)، فهي أيضاً غنية بالكولسترول. ومع ذلك، فالكولسترول لا يساهم في لون الجبنة بل صبغة الطعام المضافة هي التي تعطي اللون المألوف جداً لهذا النوع من الجبن.
7- هناك أجبان مع عفن لكنها صالحة للأكل
صحيح، وحتى أنها تعتبر أجبان ذات مذاق راقي، فالأجبان مثل جبن الروكفور هي في الواقع نوع من الجبن "المتعفن"، فهي تمر في مرحلة نضوج بواسطة العفن الأخضر المزرق (البنسليوم) الذي ينمو على الخبز الرطب.
هذا العفن يعطيها لونها الخاص، وخلال نموه على الجبن فهو أيضاً يمنحه الرائحة والطعم الفريد، إذاً في بعض الأحيان مسموح ولذيذ أكل الجبن "المتعفن".
8- خلط الحليب بالكاكاو يؤثر على فوائد الحليب
غير صحيح. فقد اعتقد للعديد من السنوات أن مسحوق الشوكولاتة الموجود في مشروب الحليب والكاكاو لا يسمح بامتصاص جيد للكالسيوم لأن المركبات النباتية الموجودة في الكاكاو تعرقل امتصاص الكالسيوم الموجود في الحليب.
لكن الدراسات التي قارنت الكالسيوم الممتص من الحليب مع الحليب والشوكولاتة لم تجد فروقات كبيرة بينها.
رد مع اقتباس