هل يمكن علاج البرص؟
البرص من الأمراض التي تصيب الجلد، فهل من الممكن علاجه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ إليكم الإجابة في هذا المقال:
يعد البرص اضطراب من مجموعة اضطرابات التي تصيب الجلد التي من أبرز علاماتها وأعراضها ظهور لون الشعر و الجلد باللون الأبيض، فهل من الممكن علاح البرص؟
البرصأو باللغة الانجليزية albinism، كما اسلفنا فيتميز هذا الاضطراب بأن المصاب به يظهر لون شعره و جلده باللون الأبيض، ويعود السبب في ذلك لغياب أو نقصان صبغة الميلانينالموجودة في الجلد، الشعر والعينين التي تكسبه اللون الخاص به.
وظيفة صبغة الميلانين هي إعطاء اللون والحماية، لذلك قد نجد المصابين بالبرص أكثر عرضة للأمراض التي قد تصيبهم نتيجة الأشعة فوق البنفسجية مثل سرطان الجلد.
هنالك خرافة تقول أن الأشخاص المصابين بالبرص يمتلكون أعين ذات لون أحمر في الحقيقة أن غياب صبغة الميلانين في منطقة العين تجعل من السهل رؤية الأوعية الدموية في داخل العين مما يجعل لونها أحمر.
لا يجب انكار أن المصابين بالبرص قد يعانون من مشاكل في الرؤيا، ووعلينا الإشارة أن هذا المرض مرض وراثي لا يكتسب و غير معدي.
هل يمكن علاج البرص؟
كما تمت الإشارة، إن مرض البرص مرض وراثي ولهذا السبب لا يوجد علاج للبرص ولكن يمكن للمصابين به أخذ خطوات للسيطرة عليه وحماية جلدهم وأبصارهم.
من خيارات السيطرة على البرص
كما ذكرنا فإن علاج البرص غير موجود و لكن السيطرة عليه عن طريق:
- الجراحة أو النظارات، و يأتي هذا الخيار في حال كان المصاب يعاني من أن حالة من الحول(Strabismus).
- إرتداء نظارات محصصة لضعف النظر، هنالك الكثير من المعدات التي قد تساعد مريض البرص على الرؤية مثل المجاهر و مقاريب التي يتم وضعها على نظارة مصممة خصيصًا لهم، و قد تساعد بعض هذه النظارات الخاصة المحتوية على ألوان معينة تقليل الحساسية تجاه الضوء.
- استخدام معدات خاصة بالطلاب الذين يعانون من البرص، حيث أن هنالك كتب يتم استخدام الأحرف الكبيرة بها، كما يجب تعيين أساتذة و معلمين على دراية واطلاع بالمرضى الذين يعانون من أي أمراض تؤثر على الرؤيا.
- تناو بعض الأدوية، وجد الباحثون أن الأشخاص مصابين بالبرص عند اختبار ادوية معينة هدفها تعزيز الرؤيا وتحسين صبغة الشعر و الجلد، حيث أن دواء نيتيسينون (Nitisinone) قد يعمل على زيادة و رفع مستويات صبغة الميلانين بالشعر والجلد ولكنه لا يؤثر على تحسين الرؤية.
تشخيص البرص
يتم تشخيص البرص عن طريق الاختبارات الجينية وهي الأكثر دقة.
أما الطرق الأقل دقة فتتضمن:
- تقييم الأعراض من قبل الطبيب المختص.
- تخطيطات كهربائية للدماغ، يقيس هذا النوع من الاختبارات استجابة خلايا الدماغ الحساسة الضوء المرتبطة بالإصابة بالبرص.
طرق الوقاية من البرص
بعد أن تبين أن علاج البرص غير مكتشف حتى الان، ماهي طرق الوقاية منه؟
إن وجد أحد من افراد العائلة مصاب بالبرص، يجب الاستعانة بمستشار جيني يمكن أن يساعد في فهم نوع البرص واحتمالية إنجاب أطفال مصابين به، كما يمكن للمستشار الجيني أن يساعدك عن طريق اخبارك عم الفحوصات المطلوبة.