مساء الخير عليكم جميعاً
مثال عملي على استخدام علم النفس في السينما

يقوم بعض المخرجين بإسناد دور الشرير لممثلين مصابين بطفرة اللون الأبيض (الألبينو)، طفرة وراثية يعجز جسم المصاب بها عن تصنيع صبغة الميلانين التي تكسب البشرة لوناً، فتكون بشرته ناصعة البياض.

ومع أنه لا دليل على اختلاف سلوك الأفراد المصابين بهذه الطفرة، إلا إن أدمغتنا تتعامل بنفور وعدم ارتياح تجاه هؤلاء الأفراد دون وعيٍ منا، يرجَّح أن السبب هو إن بشرتهم الناصعة تقلل من تأثير التباين اللوني للضوء المنعكس عن وجوههم، مما يعيق عمل الدارات العصبية الدماغية المختصة بقراءة لغة جسد الآخر وتحليل نواياه (تعمل هذه الدارات دون وعيٍ منا) فتدق أدمغتنا ناقوس الخطر عند التعامل مع شخص ناصع البياض بسبب غموض تعبيرات وجهه وفشلها -فشل أدمغتنا- في إدراك وتحليل نواياه، فتضعه تحت تصنيف "شرير" أو "مريب" على الأقل.

استغل المخرجون هذه الجزئية النفسية في أفلامهم لأضفاء المزيد من الطابع البصري الشرير على الشخصيات

-ينطبق الأمر ذاته على البشرة حالكة السواد، لانها تمتص معظم الأطوال الموجية فلا ينعكس عنها إلا مقدارٌ ضئيل من الضوء، فينتج ذات الأثر النفسي عند المقابل.

-التوأم من فلم ماتركس



-من فضلكم إذا تعرفون شخصيات سينمائية من هذا النوع شمروها بالردود لطفاً

*المصدر العلمي
وهو كتاب جيد للمهتمين بسيكولوجيا الجمال والصورة، صادر 2018