الحب الاول
أرسيتُ في مرسى الغرامِ سفينتي
وطَفِقْتُ أحسدُني لعُظْمِ هديّتي
وَغَدتْ رواياتُ الغرامِ بمسمعي
مثلُ السرابِ مُلوحاً لبصيرتي
جمّاً من الافراح تَغمرُ خافقي
ربّاهُ قد سُرَّ الحشا بعشيقتي
فرداً اعانيَ في حياتيَ وحدةً
رغمَ الذي حَولي ومعظم صُحْبَتي
لم احتفِ يوماً برغمِ جِوارِهم
إذْ إنَّ عشقاً منكِ بدَّدَ وِحْدَتي
اوَ تُخبريني من فؤادِكِ بالذي
أسدى لقلبكِ أُ نسَهُ ومحبّتي
ولربما أحسستُ انّيَ مَنْ لهُ
أنْ لا يكونَ مُتَيَّماً لحبيبتي
زال السبات لهذه الدنيا فلم
ترنُ الى حال السرابِ قَضِيَّتي
وَلَكَمْ حَلِمْتُ بانَّ كَفِّيَ غامِرٌ
بنعيمِ كفّيها ليَشْفيَ علَّتي
كَمَنَ الشّقاءُ بأضْلُعي فَغَدَوْتُ لَمْ
أمْضِ أسيراً في الحياةِ بشقوتي
يا أنتِ يامَنْ في جَمالَكِ فُسْحَةً
لقلوبِ مَنْ عَشَقوا الجمالَ بلذّةِ
لا يهنأُ العَيْشُ الذي في قَلْبِ مَنْ
فَقَدَ الغرامَ فإنّهُ في حيرةِ
ياليْتَ قلبيَ مغرمٌ منذ الصبا
ومبدِّداً حُزني وصانعَ بهجتي
فاليومَ أني فائزٌ مستبشرٌ
مثلُ الذينَ يُبَشَّرونَ بجَنّةِ
اسماعيل القريشي
الخميس ١٤/٣/٢٠١٩