أفادت وسائل إعلام بأن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن يعتزم الإعلان عن الشخصية التي اختارها لتكون نائبا له في حال فوزه، مع اقتراب الحملة الانتخابية من مرحلتها الأخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع حديث للرأي تقدم المرشح الديمقراطي، أمام الرئيس دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري في ثلاث ولايات حاسمة.
وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته شبكة سي إن إن الأمريكية في ولايات أريزونا وفلوريدا وميتشجان، بتقدم بايدن بفارق ضئيل على ترامب في ولايتين وفارق كبير في ولاية واحدة.
ومن بين أبرز الأسماء المطروحة لاختيارها من قبل بايدن كنائب له حال فوزه، السيناتورة كامالا هاريس والمستشارة السابقة للأمن القومي سوزان رايس، لاستمالة شريحة الناخبين السود من جهة، ومن جهة أخرى لتلبية دعوات قيادات الحزب.
ومن المرجح أن يكشف بايدن في مطلع أغسطس/آب اسم هذه الشخصية، قبل أسابيع من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سيعقد في قسمه الأكبر هذا العام عبر الفيديو.
وسبق أن تعهد بادين (77 عاما) علنا اختيار امرأة للمنصب، وبعد الاحتجاجات التي جرت مؤخرا ضد اللامساواة العرقية على خلفية مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، طالبه ديمقراطيون باختيار مرشحة تنحدر من أصول أفريقية.
وقد يميل إلى اختيار السيناتورة إليزابيث وارن في محاولة لتنشيط الجناح التقدمي في الحزب، علما أنها تبلغ 71 عاما وبالكاد تعتبر ممثلة للجيل الجديد.
ومن الشخصيات المطروحة أيضا، تامي داكوورث (52 عاما) التي تنحدر من أصول آسيوية، وهي محاربة سابقة في الجيش الأمريكي أصبحت سيناتورة عن إيلينوي، ما من شأنه أن يستميل الجمهوريين المعارضين أو المستقلين الباحثين عن بديل معتدل.
ومن بين المنافسات الأخريات النائبة فال ديمينغز التي لعبت دورا فاعلا في توجيه التهم لترامب في المحاكمة التي كانت ترمي لعزله في يناير/كانون الثاني، وهي أول امراة سوداء تتولى قيادة شرطة أورلاندو.
ومن الأسماء المطروحة أيضا النائبة كارين باس التي تترأس كتلة السود في الكونغرس، ورئيسة بلدية أتلانتا كيشا لانس بوتومز التي أصيبت مطلع يوليو/تموز بفيروس كورونا.
وهناك أيضا مرشحتان تنحدران من أصول لاتينية هما حاكمة نيو مكسيكو ميشيل لوجان غريشام، وحاكمة نيفادا كاثرين كورتيز ماستو، وهي أول امرأة من أصول لاتينية تنتخب عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقبل نحو مئة يوم من موعد الاستحقاق الذي سيتنافس فيه مع الرئيس دونالد ترامب، يواجه بايدن مهمة صعبة في انتقاء الشخصية التي ستتولى منصب نائب الرئيس، في حال فوزه في الانتخابات