انتهى الموسم الاستثنائي للدوري الإنجليزي الممتاز اليوم الأحد، وذلك بعد نهاية مباريات الجولة رقم 38، علما أن ليفربول هو من حقق لقب المسابقة.
وكان هذا الموسم استثنائيا، كونه توقف في مارس/ آذار الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل أن يعود في 11 يونيو/ حزيران، ولكن بإجراءات طبية صارمة أبرزها غياب الحضور الجماهيري.
وتستعرض العين الرياضية في التقرير التالي 10 حقائق مثيرة عن ذلك الموسم، والذي سيظل مخلدا في الذاكرة كونه الأطول مدة بتاريخ المسابقة، نتيجة لظروف تفشي كورونا.
إنهاء العقدة
بعد انتظار طويل دام 30 عاما، نجح ليفربول في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ آخر مرة ظفر بالبطولة عام 1990.
وأنهى ليفربول عقدته مع الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية حقبة البريمييرليج عام 1992، واستطاع الظفر باللقب في شكله الحالي للمرة الأولى.
فضلا عن ذلك، فإن الفوز باللقب اقترن بعدة أرقام قياسية أبرزها أن ليفربول هو أول فريق في تاريخ البريمييرليج يحسم البطولة قبل 7 جولات من النهاية، كما أنه حافظ على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه "أنفيلد" بالمسابقة للموسم الثالث على التوالي في إنجاز استثنائي لـ"الريدز".
إلى جانب هذا الأمر، فإن ليفربول كسر رقمه القياسي من حيث عدد النقاط، حيث أنهى الموسم برصيد 99 نقطة، متجاوزا ما حققه الموسم الماضي، حين حصل على 97 نقطة.
الأكثر أهدافا
يعد مانشستر سيتي هو الفريق الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في المسابقة هذا الموسم بواقع 102 هدفا.
وتعد هذه المرة الثالثة في تاريخ السيتي بالبريمييرليج التي يتجاوز فيها عدد أهدافه في موسم واحد حاجز الـ100 هدفا، وذلك بعد موسم 2013-2014 (102 هدفا) و2017-2018 (106 أهداف).
ويأتي احتلال مانشستر سيتي صدارة الفرق الأكثر أهدافا رغم فشله في الحفاظ على اللقب الذي حققه بآخر موسمين.
الأقوى دفاعا
جاء ليفربول في صدارة الفرق التي استقبلت أقل عدد من الأهداف في البريمييرليج هذا الموسم، وهو أحد أهم أسباب تتويجه بالمسابقة.
واستقبلت شباك ليفربول 33 هدفا فقط طوال 38 جولة، ويأتي خلفه مانشستر سيتي الوصيف بـ 35 هدفا.
البطاقات الملونة
يعد أرسنال هو أكثر فريق نال بطاقات ملونة بواقع 91 بطاقة، مقسمة على 86 بطاقة صفراء و5 بطاقات حمراء، علمما أن لاعبي "المدفعجية" هم أكثر من تعرضوا لحالات طرد بالمسابقة هذا الموسم
لاعبو ليفربول البطل هم الأقل حصولا على بطاقات ملونة في الموسم الحالي للمسابقة بواقع 39 بطاقة مقسمة على 38 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء وحيدة.
وتتشارك أندية مانشستر يونايتد وبيرنلي وتشيلسي في كون لاعبيها لم يحصلوا على أي بطاقات حمراء على مدار موسم البريمييرليج.
جائزة "الحذاء الذهبي"
حقق جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي جائزة "الحذاء الذهبي" كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز متفوقا على الجابوني بيير إيمريك أوباميانج نجم أرسنال.
وفاز فاردي بالجائزة بعدما بلغ رصيده من الأهداف الرقم 23 متفوقا على أوباميانج صاحب الـ22 هدفا، وذلك مع نهاية منافسات الدوري الممتاز.
وأصبح فاردي أول لاعب إنجليزي يتوج بجائزة هداف المسابقة منذ هاري كين مهاجم توتنهام والذي فاز بها في موسم 2016-2017.
فضلا عن ذلك، فإن فاردي بات أكبر لاعب يتوج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز في التاريخ بعمر 33 عاما، محطما رقم الإيفواري ديدييه دروجبا أسطورة تشيلسي السابق والذي فاز بالجائزة عن عمر 32 عاما.
جائزة "القفاز الذهبي"
توج البرازيلي إيدرسون حارس مانشستر سيتي، بجائزة "القفاز الذهبي" لأفضل حارس في البريمييرليج هذا الموسم، بعدما اكتفى باستقبال 28 هدفا فقط وحافظ على نظافة شباكه في 16 مباراة.
وأصبح إيدرسون أول حارس من مانشستر سيتي يتوج بالجائزة منذ جو هارت حارس الفريق الأسبق وبيرنلي الحالي، حينما توج الأخير بها في موسم 2014-2015.
وللمرة الثانية على التوالي، يأتي حارس برازيلي ويفوز بجائزة "القفاز الذهبي"، إذ توج بها أليسون حارس مرمى ليفربول في الموسم الماضي بعدما حافظ على نظافة شباكه في 21 مباراة.
السيتي بات أكثر فريق توج حراسه بجائزة "القفاز الذهبي" بواقع 5 مرات متفوقا على تشيلسي وليفربول الذين توج حراسهما بالجائزة في 4 مناسبات.
الهاتريك
يعد الإنجليزي رحيم سترلينج جناح مانشستر سيتي هو أكثر اللاعبين تسجيلا لـ"الهاتريك" خلال مباريات البريمييرليج هذا الموسم وذلك خلال مواجهتين ضد وست هام وبرايتون.
وتجدر الإشارة إلى أن ميشيل أنطونيو نجم وست هام هو الوحيد في البريمييرليج هذا الموسم الذي سجل 4 أهداف "سوبر هاتريك" في مباراة واحدة وذلك ضد نوريتش سيتي.
يذكر أن سترلينج احتل المركز الرابع في ترتيب هدافي البريمييرليج برصيد 20 هدفا، بفارق 3 أهداف عن المتصدر جيمي فاردي.
الأكثر صناعة
جاء البلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في البريمييرليج هذا الموسم بواقع 20 هدفا.
وعادل دي بروين الرقم المسجل باسم الفرنسي تييري هنري أسطورة أرسنال، وتساوى معه في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في موسم واحد بـ20 هدفا.
فضلا عن ذلك، فإن دي بروين هو الأكثر مشاركة في تسجيل الأهداف لصالح فريقه بـ32 هدفا بواقع إحراز 12 هدفا وصناعة 20.
تغييرات المدربين
شهد الموسم الحالي من البريمييرليج قيام 5 أندية بتغيير مدربيهم، وهو عدد لا يعد كبيرا مقارنة بأندية الدوري الإسباني على سبيل المثال التي أقالت على مدار الموسم 10 مدربين.
ويعد واتفورد حالة استثنائية هذا الموسم، إذ أنه أول نادٍ في تاريخ البريمييرليج يقوم بتغيير 3 مدربين خلال موسم واحد للمسابقة.
وبعد انطلاق الموسم، قرر واتفورد إقالة الإسباني خافي جراسيا والاستعانة بمواطنه كيكي سانشيز فلوريز، ثم استقرت الإدارة بعد ذلك على الإطاحة بالأخير واستقدام نيجيل بيرسون، الذي تمت إقالته قبل جولتين على نهاية المسابقة.
وفيما يخص بقية الأندية، فقد جاء البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب توتنهام بدلا من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، واستعان أرسنال بالإسباني مايكل أرتيتا محل مواطنه أوناي إيمري.
واستقدم إيفرتون، المدرب الإيطالي الشهير كارلو أنشيلوتي لخلافة المقال البرتغالي ماركو سيلفا، بينما عاد الاسكتلندي ديفيد مويس لتدريب وست هام بعد إقالة التشيلي مانويل بيليجريني.
رحيل أسطورة
كان هذا الموسم هو الأخير للإسباني المخضرم ديفيد سيلفا قائد مانشستر سيتي في البريمييرليج، حيث قرر مغادرة الفريق عقب نهاية الموسم، وهو الذي يملك أرقاما استثنائية.
سيلفا البالغ من العمر 34 عاما، لعب 309 مباريات في البريمييرليج على مدار تاريخه الممتد من السيتي منذ العام 2010، سجل خلالهم 60 هدفا وصنع 93، وحقق اللقب رفقة الفريق السماوي في 4 مناسبات.