" أخيرا وجدتها
الابرة في كومة القش.
قضيت ثلاثين عاماً أبحث عنها.
كنت أريد حينها أن ارقع قميصي الممزق
لأبدو أنيقا في موعدي الاول مع فتاة جميلة لم اعد اذكر ملامح وجهها.
اهترأ القميص، فات الموعد، والفتاة تزوجت وانجبت حفنة اولاد
لم يعد اي من هذا مهماً الان، فقد حققت نصراً عظيماً
لقد وجدت الابرة التي يبحث عنها الجميع.
ويفترض بي أن أشعر بنشوة الانتصار
لكني لم اشعر بشيء غير الخيبة.
الابرة في يدي
لا اعرف ما الذي سأفعله بها
كتبت بها على التراب
قرب كومة القش العملاقة
" لا تبحثوا عن الابر ، غادروا هذا المكان "
ثم مسحت السطر بيدي.
فأي احمق قد يقرأ نصيحة مكتوبة بأبرة على التراب قرب كومة قش.
نهضت
رميت الابرة في جدول قريب
وقررت أن أغادر
لكني وبدون ان أشعر
وجدت نفسي
اسير
نحو كومة القش التالية.
م