كانَ ابي يسألني دوماً عندما يَسكر .. إذا جاءَ يوم القيامة، وكنتُ انا وامّك في النار، وخيَّرك الله أن تخرج احّدنا منها.. مَن تختار !
وفيما كُنت انظر إليها منزويّة بثوبها الأسوَد في المطبخ، تقطَّع كبد خروف لعشائه .. وقبلَ أن اتكلَّم لأجعلها تفرَح. كانت تحذّرني بعينيها مِن بعيد، وتشير باصبعها إليه، وهيَّ تحرّك شفَّتاها بكلمات صامتة .. اعيدها عليه بوضوحٍ مر.. ودونَ أن التفتُ إلىٰ وجهه .
ــ أخرجك أنتَ .
سمير غالي