.
المتحولون
…..
أنا مضطر لأن أذرف دموعي
وحيدا
خشية أن ترى مريم انكساري
فلا الأرض أرضي
ولا السماء التي تمطر فوق رأسي
تهتم لشأني
والعصافير التي تحط على أشجاري
صارت غريبة
المتحولون
يسحبون دمي في أنابيب المواطنة
ولا فرصة حتى لأشكو لأسماك العقبة
هي أيضا تجمدت حين تجاهلوها
في مؤتمر التسوية
كان جدير بهم دعوتها للتصويت
أو حتى وشم أختامها على وثيقة البيع
صَفّوها كأجساد يابثة تنمحي في جسر الوهم
وليس هناك داع للبكاء في مشهد الزهور المشيَّعة.
لمياه البحر طعم الدموع
فلتتجرع ملوحتها في صمت
وتدفس رأسك في وسادتك وحيدا
حتى لا ترى مريم
خزيك
فما ذنبها أن تشعر بجزع روحك المريضة
وعجز يماماتك عن الهديل
أهرب من عينيها البريئتين
حتى لا يكتئب اسبونش بوب
أثناء اللعب
دع الأمور تسير كما قُدر لها
طالما لا تستطيع قص حكايات البطولة
ولا حتى تجيد الغناء .
منقوول