.
مزمار
…..
ذاك النور البعيد في الطابور
يتدافع و يتداعى ..
ذاك الذي يحترق لِيصل
بصيصاً مُتهَجِّداً إلى سرير الساقية
يتنشّق عطر اليانسون
و يرحل
لا يجذبه رائحة الموتى
.
في كل كتابة
أحرقُ طاغوت ألمٍ
يا مَن يعمل ليلاً نهاراً
مُضطجعاً , مُستلقياً
متآكلاً على مسافات
سيغدو اليوم أمس الغد
لكن في كل وقتٍ أنتَ
الصورة المضغوطة لكائنٍ شعاعي
يُبحر في أقصى المحيط
يسعى ..
بحثاً عن منزلة أبٍ و أمٍ
يكسوانه قميصاً بلا فواتير
بلا ذنوب الخطيئة الأولى
لا شيء يشبهه الآن
عالمكَ الذي تصنعه الآن
الثورة العليا
كمرجعيةٍ لمظاهرةٍ ممتعة
لعائلةٍ نبيلة نبيلة
لا يفصلها عن الحياة
سوى مجازفة سراديب الوعي
وما وراء ترابه المتمرّد
كمزمور فخورٍ بِعهده الجديد
أيقظه الآن ..
كي لا ينتهي ببوقٍ صغيرٍ
يأخذكَ إلى إتجاه آخر
قل لي الآن عن ماذا تبحث ؟
وأنت تقترب من مَصادِرَك
كنقطةِ تراثٍ في كنف الطواغيت
يُهينُها الضوء
وهي ترفع صور الشهقات إلى الله
منقوول