.
سرّ الدهشة
…
كثيرا ما كنت أحلم بالزواج من جنية
في الألفين من عمرها،
الهرمون الذكوري وانا في السابعة
يحبب لي ذلك
أفكر بنوع الدخان المتصاعد منا
كيف لي ان اضاجع خفين؟
أمشي على سفح جبل مقابل لشرفة دار ابي،
لم تأبه للضوء النابت في الشرف
تظهر بارقة العينين
تمنحني الكثير من القُبل
أتمنع خشية الصعود إلى البرق،
لا اخافها بالطبع ،
كأني قددتُ لساني من نار
أسير منتشياً كقطٍ لم يفقد ذيله بعد،
كلما اقتربتُ من أضواء منزلنا الخافتة
كلما تلاشت كفكرة هاربة ،
في المرة المقبلة سأجعل خطواتي أقصر،
لا أهتم للجيش المخيم في مخيلتي،
ولا لرقاقة الذاكرة المنسلة من منفذ القلب
أطرق باب المنزل تختفي تماما،
وكالعادة لا أذهب للاغتسال،
أتمتم بكلمات غامضة لاشجار السقف
وحدها أمي تعرف سر الدهشة
الآن الحلم أخذ شكل نجمة بثلاثة رؤوس
أن اتزوج إنسية
أخاف الوشم الرابع وخريطة المريخ
ترتعد اناملي كلما طرقتُ بابها الاخضر
لوحة المفاتيح تبارك الشوق
والوجوه الصفراء تشعر بالجنون
هي لاتحب ال (ستيكرز )
هكذا ألجُ إلى حافة التبغ
أسارع خطواتي ولا أفكر في الدخان
أمي لم تكن معي هذه المرة
لتداري دهشتي أمام إخوتي
أتمتم كعادتي
وأغتسل.
منقوول