أعترف بأني أشتاق إليك كثيرا وكثيرا ،لا زلت أشتري كتابين بدلا من واحد حتى لا نتشاجر فيه كالعادة .
لا زالت أخفض صوت التلفاز عندما أشاهد نشرة الأخبار التي لا تحبينها لأن "الكون مش ناقص أفكار سلبية " وكأنك في البيت ،حتى أنني عندما أشعر بالعطش أنظر إلى المطبخ لعلك تظهرين .
بالأمس سمعت صوت "كركبة" في المطبخ وجدته ذلك القط الذي كنت أراك أحيانا تسقيه بعض الحليب ،هو أيضا يفتقدك سأل عنك بعينيه المستديرتين وعندما دخلت حتى أسقيه الحليب كما كنت تفعلين وجدته قد خرج .
العصفورين اللذين كنت تصرخين فيهما عندما يتشاجران ،هاهما لا يتشاجران كل منهما يقف بجوار أخيه بصمت ،إنهما مثلي يفتقدانك .
أكاد أقول لك : عودي ، الوطن من غيرك مكان يصعب العيش فيه .
أفتقد رائحتك في الصباح ،وبحتك اللطيفة وأنت تقولين لي : صباح الخير . لا زلت أهمس في أذنك أحبك ،لأني أخاف أن تسمعها الجدران فتضحك .
لكنك انت من تضحكين .!
ولماذا كلما استيقظت نسيت بأنك لست بجواري ،لهذا ألتفت على جهتك بحذر حتى لا تباغتني حقيقة أنك لست موجودة .
رغم أنك مثلي تشتاقين إلي ستبتسمين وتقولين لي " حبيبي حالتك صعبة "
وأقول : إنها ليست سهلة ؛فعلي أن أقرأ كتابين في وقت واحد ،وعلي أن أشاهد الافلام التي تحبينها ولا أحبها وحدي من غير تعويض رتابتها بالنظر إليك .
وكما علي أن أغسل صحنا واحدا وكوبا واحدا وأن أعد الطعام لشخص واحد وهذا مرهق ،أحب أن أغسل الكثير من الصحون وأن أعد لنا الطعام ،وكما أنه من الممل ان أرتب السرير وحدي ،كان من الجميل ترتيبه معك ،ثم العودة إليه لبعثرته مرة أخرى . كنت تقولين "دعني أنام قليلا ،أكثر " .
لا أقول لك "عليك بالعودة في أسرع وقت ،كلما أريده هو أن تعرفي بأني أشتاق لك كثيرا ،أشعر بأني كلما أخبرتك بذلك أن هذا لا يكفي ،ستعلمين عندما اعانقك"
هذه الايام أنام على الجزء الخاص بك من السرير ،وكما أنني أنظف أسناني بفرشاتك ،وهل تذكرين ذلك الحذاء الأسود الرائع الذي يشبه حذاء راقصات الباليه .
إكتشفت بأني أكتب بشكل جيد عندما ارتديه وكما أنه ضيق قليلا ،عودي لتنقذي حذائك .
أحب ان أكون حذائك ،بالقرب منك .
م