وللسحر أنواع أُخرى .. تكون أقرب للقدسية
قالت: ماذا تكتب؟ قالَ: شيئاً المسه قالت: و لكن.. هذا أسمي ! قالَ: بل هذا حلمي قالتِ: ولماذا تكتب أسمي ؟ قالَ: لأراكِ في كلماتي؟ قالتِ أتجعلني على ورقة! قالَ: أقدس الكلمات جاءت على ورق. قالت : أترغبني؟ أم تحبني؟ قال: أنا أحمق ان فرقت بينهما قالت: ولماذا؟! قال: لا أملك برزخاً سيدتي. قالت: ماذا تريد ؟ قالَ: لا أريدكِ ان تسمعي الـــ لا قالتِ: لم أسمعها (وابتسمت) قال: أظن ان هذه البسمة، ترجمتها المثل المشهور. قالت : اراك صرت مترجم ! من أخبرك ان ابتسامة الفتاة رضا! قال: عيناها. قالت: أمترجم؟ أم ساحر؟ أم ماذا. قالَ: بل ماذا. قالتِ: وماذا تعني ! قالَ: بينهما قالت: وكيف بينهما! اخبرني قال: المترجم لا يترجم الابتسامات ونظرات الأعين والعاشق يفعل, فهو هنا فوق المترجم، كذلك هو دون الساحر، لان سحره يكون خاصاً وليس عاماً. قالت: وكيف يكون خاص يا سيد الأعراف ؟ قال : كونه يختص بشخصِ واحد، كالذي امارسه الان . قالت: إذا هذا الشعور الذي أشعر به الان، نوبة سحر؟ قالَ: نعم سيدتي قالت: لعلي لا أبادلك الشعور نفسه في الحقيقة، لأني افعل ذلك وأنا تحت تأثير السحر! قالَ: ليس بشرط ان تختلف الحقيقة بين حال المسحور في داخل تأثير السحر أو خارجة . قالت: و كيف ؟ قال: لأن سحري تأثيره فقط في إظهار حقيقة ما يخفي ذلك المسحور الجميل. قالت: أراك مارست ذلك كثيراً ! قالَ : أنت أول تجاربي، وأنتظر غيث نتيجتها قالت: أحذر.. فليس كل ما يسقط من السماء .. مطر قالَ: لا تأتي السماء بشيء ، الا وهو يصبُ في مصلحة ما تحتها . قالت: و سماءك أنت؟ قالَ: كذلك سمائي قالت: وهل أمطرت غيثـــــاً؟ قال: نعم .. وازهرتُ لها حباً قالت: ومن اذن لك بان تستغل غيثها .. زرعاً؟! قالَ: عيناها قالت: ومتى كان ذلك؟! قالَ : الآن قالت: انهـــا تمنحك اذنــا آخر قال: لبيها قالت: أحتضن السماء.