مَا غَابَ عنِّي وَكلُّ النَّاسِ غائبةٌ
منْ يَسكُنِ القلبَ يبقىٰ دائمًا فيهِ
واللهِ واللهِ رغمَ البعدِ أذكرُهُ
في كُلِّ شَيءٍ وفي نَفسي أفدِّيهِ
وأسألُ اللهَ أن بالوصلِ يجمَعُنا
لا بالبعَاد نُجَازىٰ ثمَّ أشكيهِ
ولستُ أشكِي بهِ عيبًا ومنقَصَةً
بَل أشتكي الشَّوقَ في صَدري أخبِّيهِ
والشَّوقُ فيَّ كما البُركانِ ملتَهبٌ
وَوحدُهُ الوَصل فيهِ أنْ يطفِّيهِ
ربَّاهُ مَا شِئتَ إلا البعدَ أبعدهُ
أو أن أموتَ ولا للغَيرِ تُعطِيهِ
م