هَجَرْتَ رُبوعَنا فَمَتى التلاقي
كأَنَّكَ قَد أَنِستَ إلى الفراقِ
ِ
تَرَكْتَ الجُرحَ في قَلبي دَمِيَّاً
و لمْ يَشْغَلْك َ يَوماً ما أُلاقِي
كأَنَّ فُؤادَكَ الصَّوانَ سيفٌ
يُقَتَّلُ في الأَحِبَّة ِ و الرَّفاقِ
ِ
أُحِبُّكَ قُلتُها يوماً بِدَمْعٍ..... ٍ
و يوماً بالدَّمِ الثَّغِب ِ المُراقِ
ِ
فما شَفعا لَدَيك َ و ما أَفادا
وَ ذُبْتُ كَشَمْعَةٍ بَعْدَ احتِراق
ِ
و قَدْ كانَت لنا عَيناك َ بَدْراً
فَهَلْ سَيَعود ُ مِن بعْدِ المُحاقِ
ِ
وَ يَدْخُلُ مَنْزِلي وَ يَبُوسُ خَدِّي
وَ يُحْييني بِضَم ٍّ أو عِناق
ِ
وَ يترُكُني الدُّجى وَ يجِيءُ فَجْرِي
وَ أَملأُ بالمُنى كأْسَ اشْتِياقي
وَ أَرْتَشِفُ السَّعادَةَ بَعْدَ حُزْنِي
أَسيراً أَطْلَقوهُ مِنَ الوَثاق
ِ
كَطَيْرٍ في السُّوَيْدِ شَكى ثُلوجاً
فَيَمَّمَ نَحوَ دِفءٍ في العِراق
ِ
نَبِيَّاً يَشْتَكي أَوجاع َ حُزْنٍ
فَتأْتيهِ الملائِك ُ بالبُراقِ.....
ِ
فَدونَكَ مورِدي مُرٌّ أُجاجٌ
وَ أَنْت َ تَرُدُّهُ عَذْبَ المَذَاق
ِ
عَجِبْتُ مِنَ الفؤادِ يَموتُ عِشْقاً
وَ يَجهَدُ خَلفَ وَهْمِكَ لِلِّحَاق
ِ
أَراك َ تَفِر ُّ عَنْ أَمَلي بَعيداً
وَ يَلْهَثُ نَبضُ قَلبي في السِّبَاق
م