النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

التحليل النحوي الحاسوبي

الزوار من محركات البحث: 16 المشاهدات : 230 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,676 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88477
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 التحليل النحوي الحاسوبي

    التحليل النحوي الحاسوبي
    تأتي أهمية التحليل النحوي الحاسوبي للغة العربية في كونه يفتح بابا واسعًا من أبواب تطوير اللغة العربية، وتوسيع دائرة الدراسات اللسانية الحديثة، وفي الوقت نفسه يُعد خطوة مقبولة في منافسة الأعمال اللغوية التي تواكب التقنية الحديثة، وتُعد جزءا منها، وهو أيضا دليل واضح في أن اللغة لعربية لديها القدرة الأدبية في إثبات جدارتها أنْ ينظر إليها في قمة اللغات العالمية بالغة الأهمية.
    ويضاف إلى هذه الأهمية العامة أمور أخص من ذلك ، نجدها محققة في التحليل النحوي الحاسوبي، ذلك أن الحاسوب نفسه يُعد من أحدث التقنيات العصرية في مجال التربية والتعليم والتأليف، لما له من خصائص حيوية يوجب الواقعُ الاعترافَ بها، فهو يوفر الوقت للمتعلم والباحث، ويثير الانتباه، ويجذب رغبة الباحث والدارس، ويطرد الملل لديه، لأنه يعتمد فيه على ذاته وفكره وعمل يده، والتحليل النحوي تتحقق فيه جميع هذه الأغراض وإن كانت لا تخصه بعينه، ذلك أن الدراسة النحوية بعامة هي محور الدراسات اللغوية، والتحليل النحوي هو الإطار العام والقالب المستوعِب لجميع الأعمال اللغوية.
    وقد استعمل الحاسب الآلي في النشاطات البشرية قاطبة اليوم، وخطى بها خطوات سريعة مذهلة وملفتة للأنظار، وآن الأوان لتنال الدراسات النحوية في اللغة العربية حظها من هذه التقنية، بل أصبح ذلك رسالة ملقاة إلى كل باحث عربي في اللغة والحاسوب ليبلغها، ولن يكون ذلك ممكنا دون تفكير جاد مخلص في برمجة النحو العربي برمجة آلية متقنة.
    ولقد قُدمتْ في هذا المجال بحوث وأعمال متعددة ، كان لها الفضل والسبْق إلى التنبيه إليه وإثارته، وبَعْثِ الفكر العربي للنهوض به، وجاءت بمقدمات يُستعان بها في استنفار جهود المتخصصين ومواهبهم في تطويره.
    والتحليل النحوي ينبني على عوامل تعدُّ أساسا له، ويلزم اعتبارها قبل أي عمل في هذا الاتجاه، وفيما يلي إيجاز لتلك العوامل:
    1. تحديد أنواع الأساليب والتراكيب النحوية المراد تحليلها، وهي بمثابة المادة اللغوية المستهدفة للتحليل، ويجب أن تكون هذه المادة وفق ما هو مشهور ومشاع في أمَّات مصادر العربية فحسب، لأن الحصر متعذر، ومن الأمثلة عليها: تركيب الشرط ـ تركيب النداء ـ تركيب التمييز ـ تركيب الحال ـ تركيب العطف ....إلخ.
    2. اختيار طريقة التقعيد النحوي المقصود للمحلل الحاسوبي، فيحدِّد لكل تركيب مما سبق سياقًا حساسًا يصفه للحاسوب بطريقة متقنة ومحكمة، ويحتاج ذلك إلى حصر السياقات التي يحتمل ورود نوع التركيب عليها ، لأجل الدقة والتقليل من احتمالات اللبس والإشكال.
    3. تحديد نوع أنظمة البرمجة المستخدمة في التحليل، وتحديد طرق الربط بينها وكيفية التحكم فيها، فالبرمجة مهما كانت ينبغي أن تكون مستوعبة للإشكالات التي قد ترد في التركيب .
    وأول عمل يجب أن يقوم به المحلل النحوي هو التحليل الصرفي لجميع كلمات الجمل التي يريد تحليلها نحويا، وهو يشمل تحديد جذور الكلمات ، وأوزانها وصيغها، والسوابق واللواحق. وتخَصُّ كل وحدة صرفية برمز، ثم توضع في معادلات رياضية يقبلها الحاسب، والوحدات الصرفية شاملة للكلمات الأصول(الجذور) والزوائد، والوحدات الصفرية، كالضمير المستتر والتأنيث المعنوي، والتثنية المعنوية، والتعريف المعنوي وهو العَلم، كما تشمل علامات الترقيم، والوحدات العددية، وهي الأعداد .
    وهذا هو أقل مستويات التحليل الصرفي وهو نقطة البداية التي لا بد منها.
    فإن أُريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من التحليل الصرفي فهي مرحلة الضبط الصرفي (التشكيل) لجميع الكلمات، بالأوجه المحتملة لكل كلمة، نحو: ذَهَبَ، ذَهَبُ، ذهَبٌ، ذهبٍ، ذهَّبَ، ذُهِبَ ... وهكذا حتى يأتي على الجذور العربية المستعملة جميعها حسب كتاب (العين) للخليل ، أو غيره. ويصنع لكل مادة لغوية منها ملفا خاصا يخزنها فيه بطريقة يسهل بها استدعاؤها متى احتاج إليها.
    والمرحلة الثالثة: مرحلة بناء الحقول الصرفية للمواد اللغوية، فيجعل لكل وزن حقلا خاصا، ولكل نوع من أنواع صنوف الاسم في اللغة العربية حقلا خاصا ـ وقد سبق تصنيفها في عمل لنا قبل هذا ـ ولا ريب أن الإحصاء الكامل متعذر، ولكن يمكن جمع قاعدة بيانات تضم عددًا كثيرا يعتمد عليه في غالب الأعمال ، غير أنه من الممكن كتابة ضابط عام لأكثر الأسماء في اللغة العربية، لا سيما المشتقات، وما يأتي على الأوزان العربية المشهورة، ونحوذلك. ثم يخزن كل نوع في ملف خاص لاستدعائه عند الحاجة، نحو: اسم الفاعل ـ اسم المفعول ـ صيغ المبالغة ـ المنقوص ـ الممدود ـ المقصور...إلخ.
    المرحلة الرابعة: بناء الحقول الدلالية للكلمات، اعتمادًا على المعنى المعجمي الأوّلي ، أو البسيط، ومن المستحسن في هذا: الاعتماد على معجم مختصر ومستوعب كـ"مقاييس اللغة" لابن فارس.
    والغرض من هذه المرحلة تطبيق سمات التوافق الدلالي في التحليل النحوي، فإنه غير ممكن بدون هذه المرحلة، فنحو (القلم ضَحِكَتْ) كلام غير مستقيم معنى وإن كان مستقيما تركيبيا، لأن هذا الفعل لا يصح إسناده لغير عاقل في بناء الكلام المفيد، والمذكر لا يصح أن يعود إليه الضمير مؤنثا، والاعتماد على الحقول الدلالية يقي من هذه المعضلة، وهذه المرحلة هي نهاية مطاف التحليل الصرفي الكامل الذي ينبغي أن يسبق التحليل النحوي المستوفي لشروط اللغة. وهذا يعنى أنه يشترط للتحليل النحوي الناجح تقديم توصيف نحوي كامل ومستوعب للمفردات والتراكيب اللغوية، مع محاذرة احتمالات وقوع اللبس .
    والحق أن الأعمال الحاسوبية في هذا المجال لا تزال متعثرة على العموم، بسبب التخوف من هذا العمل الضخم، الذي يحتاج إلى فِرَق بحثية علمية مخلصة ، وإلى زمن غير قليل، ودعم كافٍ، لإنجاحه وإنجازه. والله الهادي.
    عبد الله الأنصاري.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,516 المواضيع: 36
    التقييم: 4839
    مزاجي: ماشي الحال
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    شكرا لك

  3. #3
    عضوية محجوبة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 0 المواضيع: 378
    التقييم: 35934
    شكراا جزيلا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال