سدة الكوت ، اهم رمز و معلم تأريخي يحظى بمكانة كبيرة و خاصة لدى أهالي الكوت .
لكونه جزء من هوية و تأريخ المدينة التي تعد مركز و كبرى مدن محافظة واسط .
و تعود فكرة بناء السد الى فترة الحكم العثماني لكن بدأ العمل فعلياً فيها في العهد الملكي في نهاية عام 1934 و افتُتح من قبل الملك غازي الأول في إذار من عام 1939م .
ونُفذت من قبل شركة بلفور بيني البريطانية وكان الهدف من تشييد السد تنظيم توزيع المياه بين كل من واسط و ميسان و ذي قار و إنقاذ نهر الغراف من الجفاف الذي يتفرع من دجلة عند الكوت . ليؤمن ارواء أهم الاراضي الزراعية التي تصل مساحتها إلى مليون و نصف المليون دونم .
و في عام 1967 م ، تم توسيع السد ليشمل ممران لحركة المركبات بالأضافة الى توسيع ممر الأسماك للسماح بمرور كميات أكبر في الاتجاه المعاكس لتيار المياه .
ويتكون السد من 56 فتحة أو باباً و عرض كل واحد منها ستة أمتار اما الطول الإجمالي فيبلغ 500 متر أو أكثر بقليل تقريباً .
نأمل أن تلقى السدة و الضفاف المطلة عليها الاهتمام و الترتيب الذي تستحقه حتى تتحول إلى أهم و اجمل منطقة سياحية و ترفيهية لأهالي المدينة .
الذي يعدون السدة جزء من حياتهم و ضفافها خير مكان للقاء الأهل و الاصدقاء للتمتع بسحر و جمال الكوت و سدتها و نهرها العظيم .