متحف الناصرية الحضاري و الصياد السومري
يعد المتحف الذي تأسس في عام 1969 م ، من أهم الصروح الثقافية في محافظة ذي قار ، و ثاني اكبر متحف في العراق .
و يتألف من طابقين أرضي و علوي ، و قاعات عرض كبيرة مرتبة حسب التسلسل الزمني للحضارات المختلفة والمتعاقبة على العراق .
لتكون بداية تجوال الزائرين من قاعة حقبة ما قبل التاريخ و من ثم إلى قاعتي السومرية الأولى و السومرية الثانية و بعدها القاعات البابلية والآشورية ليكون الختام مع القاعة الحضرية و القاعة الإسلامية .
و يمتاز ببوابته الحصينة التي يصعب اختراقها فهي صنعت من الفولاذ و مستوحاة من حصون السومريين . مع نوافذه المحكمة لتوفير الحماية للقطع الاثرية التي لا تقدر بثمن .
و من ابرز موجودات المتحف ، هيكل عظمي لأنسان عمره 8000 عام يعود لصياد سومري ، يسمى بالرجل الصياد لكونه دفن مع كلب الصيد الخاص به . تم اكتشافه في مقابر اريدو و يعود إلى عصر العُبيد حوالي 6 آلاف عام قبل الميلاد .
بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية ، والتي تم إستخراجها من مواقع أثرية من كافة أنحاء العراق . منها مجموعة كبيرة و مميزة من الحجول المصنوعة من البرونز ، و القلائد المرصعة بالأحجار الكريمة .
و أختام إسطوانية كانت تستخدم في الحياة اليومية . و تماثيل مهمة لأمراء وملوك بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الرقم الطينية المسمارية .
و تعد النشاطات و الفعاليات الثقافية هي أكثر ما يميز متحف الناصرية عن باقي متاحف البلاد .
و التي تسعى لإستقطاب اكبر عدد من المواطنين و توعيتهم بأهمية تأريخ المحافظة . من خلال برامج توعوية تشمل إقامة عروض مسرحية ثقيفية بتراث و حضارة المنطقة موجهة للأطفال و للأهالي ، و إصدار دليل سياحي متاح للجميع و فتح ورشة متخصصة بصنع مجسمات مصغرة للمعالم الاثرية المهمة كزقورة أور ، وتقديمها كهدايا الى زائري المتحف .
حيث تم توزيع أكثر من 1000 مجسم لغاية الان . في خطوة هي الأولى من نوعها تهدف إلى تسويق السياحة الاثرية و حث الناس على زيارة المتحف و المواقع الاثرية .
منقووول