(تذكّر وجه أمك)
و الآن..
جَرّب أن تبتسم يا بني
تذكر وجه أمك و إبتسم
تخيل نفسك.. في حضنها
و هي..
و هي تضمك لصدرها.. كعازف عود
يناغي حبيبه العود، و ينغمس في اللحن،
بين أصابعه.
تصوّر يدك الغضة، تُحاول قطف الوردة
من على شفاهها الحلوة.. لكنها لا تصل
فتتنازل عنها.. و تزرعها بحنو.. بين عيونك.
تخيّل "حبل الله" شعرها.. وكيف تجدله
كيف يُغري العصافير و القُبرات و الريح
و كيف تذود عنه.. تشمه و تُعانقه.
تخيلها كنهر.. على سريرها الآن
بينما تُطارد أنت النوارس و تصرخ:
هنا.. لا مكان شاغر.. لا مكان.
تخيّل إنها كحمامة
تبيت الليلة على غصن النور
بينما يطوف هديلها داخل أذنك:
الحب: سيطرة حدودية.. وما بعد ذلك جلدك.
فقط..
لا تلتفت لمن أخطأ العنوان
و أصاب وجه " الله" بالخاصرة
تذكّر وجه أمك.. يا بني
تذكره و أبتسم