هذا ما لدي .. فمن رأى .. شيئا يبلل وجنتيه ..
فليتلُ بسملة الحنين ..
وليمش هوناً في السطور ..
إن السطور مدججة
هذا ما لدي .. فمن رأى .. شيئا يبلل وجنتيه ..
فليتلُ بسملة الحنين ..
وليمش هوناً في السطور ..
إن السطور مدججة
في ذمة المنتصف ..!
في كل مرة أصحو فيها برأس مبهذلة ..
أقرر البحث عن جرعة تصففه ..
لا يمكنك توقع ما ستؤول اليه حرب الجرعات هذه
بدءاً .. سأتناول حبتين كبيرتين .. لعلاج أعراض حاجبيك البدائيين وهما ينفران بي بعيدا ..الى حيث رؤيتهما .. نقطة شروع مصابة بالوله
ما سيجعل الأمر ليس هينا .. أنني حدثتك عنهما مرة .. مرة واحدة كفيلة بجعلهما .. راسخين .. في عينيّ اللتين تشاركانني
الوقوع فيهما ..
بعد ذلك .. سأهيّءُ نفسي لجرعة وريدية .. تعالج الأفكار التي
تحوم كأسراب نحل .. مصابة بوسواس شفتين تعلنان شحوبهما .. المائل للورد .. كعلامة فارقة
سينقضي النهار ..
وعند عتبة المساء
سأتناول مسكناً .. يخفف وطأة الذاكرة التي تتلمسك
هل تعلمين .. ما يعنيه أن تتلمسك ذاكرة ..؟!
أن تشم ملامحك .. بـ دويّ مفرط
أن ترتطم ببشرتك .. بلا فاصلة امان
وأن تفتعل الحمى المأهولة بعطرك
سأكون حينها قد تجاوزت منتصف الليل ..
ولأنك لا تحبين المنتصف .. ستنفرطين برأسي
لأصحو .. بعدها .. كما كل مرة .. برأس مسكونة
...........
يا سرّ كل البوح يقترف المكان
الكحل حصنُ مدائن الغزل الذي اشتاق منذ ملامحكْ
أتلو بنية أعيني أنفاسها .. وأُسرُّني يتماً ..... وأُعلنني أبا
وقوف على نحر الفرات !
(خلتِ الديارُ ) فعينُ دربك صاخبة ؟ أم أنّ أصواتَ اضطرابك شاحبة
أم قد تركت الموتَ منحرفاً لينشبَ في السماءِ مراده .. ومخالبه
أم غادر الجمعُ المضمخُ بالشهادةِ تاركاً في ضفتيك أكفّه .. و ...مناكبهْ
اِهنأ بكل الصمتِ نحراً من أسى يجري انسكاباً ليس يروي شاربهْ
وارمقْ خطاهمْ راحلينَ تمزقوا ولهاً عصيّاً لنْ تطيقَ ....... مصاعبهْ
وأدر من الخيبات كأسك مترِعاً .. فمجرةٌ ناياتُ نبرك ...... خائبةْ
أمسكت عن تلك الشفاه رذاذك المبتلَّ بالشكوى فخنتَ سحائبهْ
أسرفت صمتاً يا فراتُ هناك من يهبُ السيوفَ شرابَها .. وترائبَهْ
وهناك من نطقت نحور فدائهم .... فتحاً مصاباً .. والمصائب راتبة
ما زلتَ دمعَك فكرةً مسكوبةً ...... لا كفّ تغرفها وعينك ساكبةْ
ولوجه مائك ما جريت حكايةٌ ..... تُتلى بكاءً لم تكن بك ناضبةْ
ولأنّك المعنيُّ بالوجع المرمّل لم تزلْ نهراً من الحسرات ينشدُ غائبَه
جمعان ما زالا .. وطفّك شاهدٌ كي يستبين الصبح .. تلك المسألة
سر صوب حتفك فالوصول ولادةٌ للرفض تأبى أن تعيشَ مذلّلةْ
خطٌّ نبيٌّ والصراطُ محمدٌ ........ عطشٌ تجلّاهُ الحسين .. ورتلّه
منذ وجدتك، علمت بأن الإنتظار قد يأتي بأشياء جميلة، حتى و لو كان طويلًا و شاقًا.