للصمت تأويلُ
كما ..
للصوت ترتيلُ
وللمعاني التي تحكيكِ في عينيّ ... تنزيلُ
يا كلّ فرطِ الندى .. في كفّ قافيتي
مني .. لقامة .. هذا الوحي
تقبيلُ
للصمت تأويلُ
كما ..
للصوت ترتيلُ
وللمعاني التي تحكيكِ في عينيّ ... تنزيلُ
يا كلّ فرطِ الندى .. في كفّ قافيتي
مني .. لقامة .. هذا الوحي
تقبيلُ
ليكون ليلاُ راقصاً متراميا
أدمنتُ كأسكِ كي أبلّ شفاهيا ..
وإذ اعترى معناك عين قصائدي
فاضت بسمرتكِ الدموع قوافيا
منذ الغمام .. رأيت خصرك هاطلا ..
ففنيتُ ... كي أهب الغمام بقائيا
منذُ ارتكابِ النزف لونَكِ غامقاً ..
اختار من شفتيك .. سرّ ضماديا
وثمّة في الطريق الى اعتناقي
أرى عينيك… أسألها الطريقا
لأنّكِ طقسيَ الصبحيُّ جداً ...
بقربك كنت أقرأني .... شروقا
أهرّبني برغم الظلّ ... وجهاً
يحاول متعباً أن يستفيقا
يهذبُ ظلمة الذكرى ... مراراً
يعتّق من ملامحكِ .. رحيقا
فيأخذني لوعدكِ .... طيفُ صوتٍ
لأسبر دهشةَ المعنى ....... غريقا
وأمسكَ عن فمي ... بوحاً ندياً
وأغرفَ من ندى شفتيك ... ريقا
.............
تشبهك الأحاديثُ التي تدور بيني .. وبيني
أيُّ النبوءاتِ في عينيكِ لم تكنِ؟! ... هاك اقرئي كلّ ما اخفيه واحتضني
وإذ يغازلني صمتي سـ يغزلني ........... لـ لحظ رمشيك نسجٌ موغلُ الشجنِ
هوّيتي كلّ هذا الصوت ترسمه ... دوائرُ الحيرة الكبرى .... بلا وطنِ
مدى تواريخِ من رحلوا يدوّنني .... متناً تحاشته عين القاريء الفطنِ
وُلدتُ مقترفاً نبضي وخاصرةً ..... هما مكاناي ... منذ البدء ..... يا زمني
أُهبطتُ فوضاي أرضاً لا سماء لها .... فكان أن كنتِ لحنَ الغيم .. في أُذني
أُخفيكِ في رئةِ النجوى وأشهقها حرفاً .. فنجواك في سري وفي علني
أنا لعينيك ... غيبٌ سافر .. قلقٌ ... ظلٌّ يشاغل حمى التيه ... يا سكني
...............
وأنا بلا عينين .. منذ شممتها
اتحيّزُ المعنى الذي ..
يغوي سكينةَ خاطركْ
فتهمّ بي ..
الوان صمتك أذ الوذ بها وبك ..
ما زال يختمُ ركننا حبرٌ ..
بدفء ملامحك
ورؤاكِ
تملأ دفتي صدري بهمس أناملك
أُخطيء في العد ..
ولك ملامح البساطة التي تغمز بي فترتبك اصابعي ..
وأُعيد الكرّة على مهلٍ .. كل مرة
"في الباب انتظر .. انتظر جدا .. انتظر بكل احتراقي
لا املك سوى الامل ، الامل هو كل ما تبقى لي من هذا الحب
اشعر بالعطش جدا الا من كلمة من تلك الديار ترويني ؟ الا من خبر من الراحلين يخضر فيه هذا القلب مرة اخرى؟"
استاذ قاسم شكرا لانك تكتب بطريقة نجرب فيها الدهشة مرة اخرى .