ينسلّ من بين الضلوع يهشّها بعصاه ثم يقول صدرك مذنبُ
ويعود بعد شتاتها ليضمها ..
هي هكذا نجواه .. تشرقُ تغربُ
ابيات بمنتهى العظمة
هو هكذا موّالُ سمرةِ روحه .. قد جاء من أقصى الترنّح .. يندبُ
كيف ارتب حديثاً لك .. بعيداً عن كل شيء الاك
ثم لا ابتدئه بالمقدمة الرتيبة التي تفضحني ..
ففي الجلسات التي جمعتنا .. على الطاولة المزدحمة بالاسئلة
اكونُ أنا السؤالَ الغائبَ .. وأنت الاجابةُ التي تمارس الغميضة
لا أظنك تفوتين المعنى الذي يختفي خلف ( كيف كان يومكِ ؟ ) مثلا
فكما تعلمين ..
لست أحفل بالوقت مجردا منك .. ما يجعلك ركن المعنى .. وملاذه
وخلف الكثير مما لا تطاله وسيلة النطق ..
تتسمر على الجانب الآخر للطريق الكثير من التمتمات ..
بينما تحمّلنا عيوننا أمانة سؤالها المزمن ..
كيف كان يومكِ ؟
.......
..
إمزجي لوني بما عنكِ تلا ... فصريعُ الكحل .. يحييه .. الغزلْ
يشتهي سرداً ويأتي مجملا ... كلُّ شيء فيكِ مدعاةُ قُبلْ
***
وهجٌ نجواهُ يوري رشدهُ ... يرتمي للصمت .. وحياً ناطقا
ضمّ في عينيه حزناً عهدهُ ... نظرةٌ تكفي .. لينأى غارقا
زار حقل البوح يوماً .. وحدهُ .. فنمت ذكراك عطراً باسقا
فاذا الوجدُ طغى مسترسلا .. رجم الصدرَ بتعنيف المقلْ
فاقرئي معناه.. توقاً هاطلا .. واغفري للغيم أفكار البللْ
***
التعديل الأخير تم بواسطة qas!m ; 26/February/2021 الساعة 11:29 pm