المعاني المضرجة .. تفسّر البكاء بعيون محمرّة
المعاني المضرجة .. تفسّر البكاء بعيون محمرّة
تخميس أبيات لـ ابن الفارض
......
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ
ألقيتُ دعواي واستغنيت عن حججي
مزجتُ- في خاطري – معناك بالوهجِ
يا ورطةَ الصبر ممنوعاً من الفرج ِ
أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَج
ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرتْ
من الظنون التي تعنيك إذ سكرتْ
توقاً اليك - إذا ما فكرةٌ خطرت –
فكلما امتلأت كأسي بك .. انهمرتْ
عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ
للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ
تمثلتكَ عناقاً رهن خاطرةٍ
فكنت وشم رؤىً للوجد غائرةٍ
جاءت يدوّنها ميقاتُ خاصرةٍ
شوقاً إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شجِ
وأضلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها
حكاية الصبر لكن .. ليس تعلمُها
أنت القصيّ بذنب القرب ترجمُها
فاستنجدت بصراط الصمت تُلهمُها
من الجوى كبِدي الحرّا من العِوَجِ
........
لنوايا القرب .. قرابين لازمة .. وما كل القرابين متقبلة
الافكار السمراء .. أجنةٌ غضة .. والاعتراف قابلةٌ غيرُ مأذونة
وصاياك التي تشبه التمر في مواسم رأسي .. راسخة .. مثلك تماماً ايتها النخلة
وجهتُ وجهي إلى .. ما ينبئُ الخصرُ
إلى الطقوس التي في مائها ..... جمرُ
الى مدارٍ من الأسرار ... يجذبني
جرماً .. تفتتهُ أفكارها السمرُ
..
الله
تآويل على كتف النافذة ..!
النافذةُ التي تعرف سجائرك
تميز نكهة الفكرة التي تلتهمك ذات دخان ..
تحتفظ بجلستك تحتها ... مشهدًا باعثًا للخراب
كانت في حياة سابقة ... انثى غارقةً في الصمت
والصمتُ كما يعرف المبادون ... آخرُ مواسم حصادهم
حيث كل جيوب الذاكرة الملأى بالضحك ... تعلن استسلامها للسرقة التي تقطع شهية الحبر
لتصاب الاوراق .. بالخدر والحمى ..
ولأن المبادين لا يملكون الا نوافذهم ..
لك أن تتوسد الزجاج الحاجزَ عن رئتيك ضبابَ هذا العالم الرديء
شاهداً كل حكايات حيواتها السابقة وهي تتكسر على حافة سمعك الحادة
و تغريك بالمزيد منك ..
وربما
اوقدتَ كل الـ لماذات التي خلقها الله ... بنية شهيق واحد
ثم بعدها ... تلملم رأسك .. لنوبة ولع .. تشبه الطواف
التعديل الأخير تم بواسطة qas!m ; 25/September/2020 الساعة 8:19 pm السبب: ^^ :100:
تصلحين ركناً هادئاً " حتى .." بعيدا عن أزمة القراءة
كان ينبغي للقراءة أن تقترن بالطقوس ..
ننزع قبل واديها رؤوسنا .. لا لشيء .. سوى أنها وصية مهيبة
وليس أشدّ شيئا على الرأس من .. قطعه
هكذا أنت ..