كنت أتابع فيلم “Troy " أحتلال طروادة" كان الأمر يدعوا للالتصاق بالشاشة! رغم أني شاهدته مرارا سابقًا، ولكن ما الضير من مشاهدة ما هو ممتع ولو تكرر؟
حتى لحظة حصار طروادة.. ولقاء الأمراء.. كانت لحظة حاسمة! ومستفزة لكل المشاعر، في هذه اللحظة.. انطفأت الكهرباء الوطنية! لتغدو تلك الشاشة ذات الجذب الشديد.. لوحة سوداء!
في البدء.. كان الأمر مزعجاً جداً، ولكن بعد الجلوس جانباً على أريكتي القديمة وبذلك الجو المشحون حرارة! فكرت..
لماذا تابعت الفيلم وأنا أعلم أن الكهرباء الوطنية ستغادر بوقاحة!؟ فالمغادرة بلا أستأذان ودون سبب هو شيء من الوقاحة..
لماذا أرى شيئا مكررا لأجل المتعة؟ وأترك شيئاً لم أراه لأجل المعرفة؟ لماذا أكرر الإعجاب بشيءسبق وأن أُعجبت به! ربما سيكون ذلك معقولاً لو كانت الأحداث مختلفة. لماذا أتابع شيءبشغف.. وأنا أعلم أنه لن يقدم لي سوى ما قدمه سابقاً !
ماذا لو أستهلكت وقتي ذلك بأمر أكثر أهمية من المتعة؟ ولكن هل هناك ما يمنع البحث عنالمتعة! لا أكيدا.. ولكن أيضاً هناك دائماً ما هو أفضل منها.
أنـا أخطأت هنا بأمور.. لعلها كالاتي:
- وثقت بمن لا يستحق الثقة، ومن ثبت بالتجربة أنه لم يكن أهلًا لها يوماً.
- بحثت عن ما يغذي شهوتي وتركت ما يغذي عقلي، والأمر لا يندرج في الممنوع والمسموحهنا ولكن يندرج في المهم.. والأكثر أهمية، خط واحد بدرجات متفاوتة. - وقعت في خطأالشعوب حين تكرر أنتخاب رجال فشلوا مرارا في تقديم شيء أفضل لهم، وهو أمر يدعو للحسرة والندامة.
كانت فلسفة فارغة سببها الرئيس درجات الحرارة المرتفعة...... كونوا بخير، وعاملوا وقتكم على أنه شيء مقدس.. لأنه كذلك بالفعل.
الفقير: جواد الزهيراوي