ماهي استراتيجية القراءة المتعمقة
تعرف على أساسيات، وجوانب القراءة المتعمقة من خلال هذا المقال، اكتساب المعرفة، والثقافة يُعد من أهم أنواع المتع العقلية التي يحرص الكثيرون على أن يحظوا بها، والقراءة المتعمقة من أهم أنواع القراءات التي تُساعدهم على تحصيل المعرفة، والعلم بطريقة فعالة، وسهلة؛ ولهذا السبب اهتمت موسوعة بتقديم هذا الموضوع عن القراءة المتعمقة.
القراءة المتعمقة
القراءة الفعالة هي إحدى الصفات الأساسية للشخص المثقف الناجح؛ فهي لا تقتصر فهم على فهم المحتوى المقروء، واستيعابه، ولكن يجب أن تنتقل إلى مرحلة الاحتفاظ؛ حيث يتم حفظه في الذاكرة طويلة المدى، ومن ثم استرجاعه عن الحاجة إليه.
القراءة التي تصل إلى مرحلة الاحتفاظ، والاستدعاء تكون عبارة عن مجموعة من المعلومات الغير مرتبة في عقل القارئ؛ الأمر الذي يُصعب عملية استدعائها بشكل كامل مرة أخرى، ولكن يُمكن استدعاء أجزاء صغيرة قد تكون الأجزاء الغير مطلوبة في وقت الاستدعاء.
كيف اطبق خطوات القراءة المتعمقة
تبدأ القراءة المتعمقة من خلال قراءة النص المكتوب بشكل سريع، أي مسحه بشكل يعمل على استيعاب الفِكَر الرئيسة، والفِكَر الفرعية الموجودة في النص المكتوب، والإلمام بها بشكل جيد، ثم تحليل جوانب النص.
من أهم دعائم القراءة المتعمقة: النقد، والتحليل، وتفسير المعلومات، والحكم عليها، وتقييمها.
جوانب القراءة المتعمقة
أولًا
الإلمام بجميع الفِكَر، والحقائق الموجودة، وترتيبها من حيث الأهمية، ثم إيجاد العلاقات التي تربط جميع المعلومات ببعضها.
ثانيًا
مُقارنة الفِكَر التي تم تجميعها مع الخبرات السابقة الموجودة لدى الشخص القارئ.
ثالثًا
تحليل الفِكَر التي تم تجميعها بعد فهما جيدًا؛ وذلك من خلال تصنيف الفِكَر إلى الفِكَر المقبولة، والفِكَر غير المقبولة.
رابعًا
القيام بتحويل النص القرائي إلى مجموعة من الأسئلة، والأجوبة، ومن خلال وضع أسماء الاستفهام “كيف”، و”لماذا” عند كل معلومة يتم قرائها، والإجابة عليها من خلال الشرح، والتوضيح، والتفسير، والتعريف، والوصف، ثم التقييم.
أما عن خطوات القراء المتعمقة؛ فهي كما يلي.
تحديد الهدف من القراءة
في خطوة البداية يتم طرح سؤال “ما الهدف من قراءة هذا النص؟”، ومن خلال الإجابة على هذا السؤال يُمكنك تحديد الهدف الذي تُريد، والعمل عليه من خلال مقارنة المحتوى المقروء مع ما تمتلك من قدر خبرات سابقة عن موضوع القراءة؛ الأمر الذي يُقلص الفجوة المعرفية بين ما تعرفة، وما تُريد اكتسابه من معلومات.
مسح المحتوى
في هذه الخطوة يجب مسح المحتوى المكتوب أولًا، وذلك من خلال ما يأتي:
- قراءة العنوان جيدًا.
- التأكد من المصادر التي استُخلص منها هذا المحتوى، واسم مؤلف المصدر، واسم الناشر، ومعرفة تاريخ النشر.
- التحقق من فهرس المحتويات المُلحق بالمحتوى، سواء كان في الكتاب، أو في المقال؛ فمن خلاله يُمكنك أن تتعرف على وجهة نظر الكاتب، والمعلومات التي يُريد طرحها، وكيفية تسلسل الأحداث، أو المعلومات.
- قراءة المُقدمة؛ فهي غالبًا ما تعرض إيجاز عن أهم المعلومات الواردة في المحتوى المكتوب؛ حيث أنها في أغلب الأحيان يتم كتابتها بعد الانتهاء من كتابة المحتوى.
- الاطلاع على ملخص أجزاء المحتوى.
- الاطلاع على الرسوم، والصور، والخرائط المُلحقة بالمحتوى.
- تصفح المحتوى، والتعرف على النقاط الهامة، وبدايات الأجزاء، ونهاياتها.
- بعد ذلك يُمكنك أن تُقرر ما إذا كان هذا المحتوى سوف يُحقق أهدافك المعرفية أم لا.
القراءة التفصيلية
في هذه المرحلة يُمكنك الاستمتاع بقراءة المحتوى الذي قررت أن تقرأه بعد مسحه بشكل جيد، وسريع، ويُمكنك الآن أن تُركز على المعلومات الهامة التي تتطلع إليها، وأن تُحللها بشكل جيد من خلال استغراق الوقت الكافي لاستيعابها، وفهمها؛ بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من المعرفة، والثقافة.
خطوة التقييم
في هذه الخطوة يقوم عقلك بتصنيف معلومات المحتوى الذي قمت بقراءته من خلال ما يأتي:
- مُقارنة المعلومات التي اكتسبتها، والهدف الأساسي من القراءة، ومدى إشباعها لاحتياجات عقلك.
- عليك استدعاء جميع لمعلومات، والدراسات، والحقائق الواردة في كلمات قليلة.
- قم بذكر أهم المعلومات التي تُشكل لديك ثراء معرفي، وخبرات جديدة.
- الآن يُمكنك الحكم على المحتوى المقروء، ومدى فاعليته، وجدواه.