لِيَ شَوق إِلَيكَ لا يَتناها
وَشُجون قَد جاوَزَت مُنتَهاها
يا إِبن عَمي تَفديك مِن كُلِ سوءٍ
نَفس حُرّ ما في يَديهِ سِواها
لَيتَ شِعري وَقَد أَضَرَّ بِيَ الشَوق
اَتجدى آهٌ إِذا قُلت آها
كُنتُ أَجلو عَن مُقلَتي بِمَحياك
صَداها وَكُنتَ أَنتَ ضِياها
وَهِيَ اليَوم مِن فِراقَكَ قَد قَرّحها
دَمعَها وَخانَ كَراها
لا أَراها تَقرُّ مِن بَعدِ هَذا
يامناها حَتّى أَراكَ تَراها
لَم يُغادر مِن مُهجَتي الشَوق مُذ بَنت
وَشَطَ المزار إِلّا زَهاها
كُنتُ أَرجو عَلى البُعاد كِتاباً
مِنكَ يا سَيدي يبلُّ صَداها
ما تَرجت نَفسي مِن الأَهل مَن يَعني
بِشَأني إِلّا وَكُنتَ رَجاها
لَستُ أَرضى بِأَن تَخيب ظُنوني
فيكَ يَوماً وَأَنتَ أَقصى مُناها
أَنا مثن عَلى أَياديك مَولاي
وَمثر مِن وُجودِها وَنَداها
وَمَتى ما رَضيتُ مِنكَ بِنذر
كُنت دوناً وَكانَ ودي كَراها