بحث عن الأقليات الاسلامية
مقدمة بحث عن الأقليات الإسلامية
بحث عن الاقليات الاسلاميه في العالم الصفة العرقية تكون سمة واضحة في مجتمع جنوب أفريقيا والأمريكتين ؛ و من الممكن أن تكون صفة لغوية مثل “ جماعات الألوان “ في بلجيكا ؛ و يتم بنائها على فوارق ثقافية مثل “ جماعات اللاب “ في اسكندنافيا و من أبرزها الملمح الديني
و ان هذا هو شأن الأقليات المسلمة فى اغلب انحاء العالم و بصفة خاصة في شعوب جنوب شرق آسيا ؛ فإن الأقليات المسلمة تنتمي إلى الأصول العرقية الواحدة تقوم بربطها بالاغلبية ؛ و لكن التفرقة فى هذه الحالة تكون بسبب الفوارق الدينية و تكون القضية هنا عقائدية .
و قد اختلف الباحثون فيما بينهم فى التفرقة بين مفهوم كل من الاقلية و الدولة الاسلامية ؛ حيث ان بعضهم يرى أنه إن زادت نسبة المسلمين فى دولة عن 50 % فانها تصبح دولة اسلامية .
و البعض الاخر يرى انه ان كان المسلمون هم الأغلبية عند مقارنتهم أصحاب العقائد الاخرى حتى و ان لم تتجاوز نسبتهم الـ 50 % فانها تصبح دولة اسلامية ؛ و يوجد فريق ثالث من الباحثين يرى أن المعيار في تحديد ان الدولة الاسلامية ام لا هو النص الدستوري أو ديانة الحاكم أو تشكيل نظام الحاكم .
فى عام 2010 م ؛ عاش حوالي 73 % من مسلمى العالم فى دول اغلبيتها مسلمة فى حين أن 27 % من المسلمين كانوا يعيشون كاقليات دينية ؛ حيث ان ما يقارب من 317 مليون مسلم يعيشون كأقليات .
يعيش حوالى 240 مليون اى حوالى ما يقارب “ ثلاثة أرباع “ الأقليات المسلمة في كل من الهند و الصين و اثيوبيا ؛ تتواجد أكبر الأقليات المسلمة في الهند حيث تضم حوالى “ 11 % “ من مسلمى العالم ؛ ثم تليها اثيوبيا بنسبة “ 1.8 % “ والصين بنسبة “ 1.4 % “ ثم روسيا “ 1 % “ و تليها تنزانيا “ 0.8 % “ .
كما تضم الأمريكتين واستراليا و اجزاء من اوروبا أقليات مسلمة ؛ حيث انه يعيش أقل من 3 % من مسلمى العالم فى كل من أمريكا الشمالية وأوروبا ؛ و من بين 232 إقليم أو بلد فى العالم فانه هناك 50 دولة ذات اغلبية مسلمة ؛ ومع ذلك فإن أكثر من 62 % من الأقليات المسلمة يوجد لديهم عدد السكان من المسلمين أصغر من روسيا و من الصين بشكل فردى .
ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تضم تضم اعلى نسبة من البلدان ذات الاغلبية المسلمة بالمقارنة بالمناطق الاخرى ؛ و من بين ال 20 اقليم و دولة فى المنطقة يوجد 17 دولة ذات أغلبية من المسلمين باستثناء اسرائيل .
و بالمقارنة فإن 12 دولة فقط من ضمن 62 دولة في قارة آسيا ؛ و حوالي 10 دول من 50 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء ؛ و 2 دولة من 50 دولة اوروبية و هما “ البانيا و كوسوفو “ ذات اغلبية من المسلمين .
ما معنى الاقلية ؟
هى الجماعة الصغيرة التي تعيش ضمن جماعة أكبر ؛ و تقوم بتكوين مجتمع تربطه ملامح تقوم بتميزه عن غيره من المحيط الاجتماعى من حوله ؛ و قد تعد انها مجتمعا يعاني من تسلط مجموعة تتمتع بالمنزلة الاجتماعية الاعلى و الامتيازات الاعظم و يكون هدفها حرمان الاقلية من الممارسة الكاملة لكافة صنوف الانشطة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية .
بل و تقوم بجعل لها دور محدود فى مجتمع الاغلبية ؛ و تختلف الاقليات من حيث المنزلة الاجتماعية و العدد ومدى تاثيرها فى مجتمع الأكثرية ؛ و مهما كانت تلك المنزلة فان مجتمع الاكثرية ينظر اليهم على انهم غرباء عنهم أو شائبة تقوم بتشكيل عضو شاذ فى كيانه .
حيث ان الامر قد بلغ الى حد العزل الكلي جماعات الأقلية ؛ حيث اننا نجد ان جماعات الأقلية احياء تخصهم و مؤسسات خدمية مختلفة مثل “ جنوب افريقيا “ ؛ و ان محور قضية الاقلية قد بنى على صفات خاصة قد نتج عنها عدم التفاعل الاجتماعى مع مجتمع الأكثرية وأن هذه الصفات من الممكن أن تكون عرقية .
اوضاع الاقليات
إن التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة تختلف على حسب الإقليم والدولة ؛ حيث ان اي اقلية فى العالم تتأثر بكل من الأوضاع الثقافية و السياسية و الاقتصادية و غيرها من الأوضاع العامة لتلك البلدان التي تنتمي إليها .
و تتأثر اوضاع الاقليات المسلمة بطبيعة تكوين تلك الاقليات و الثقافة الخاصة بها ؛ حيث انه فى أفريقيا تواجه الاقليات الاسلامية انواعا من التحديات من أبرزها “ صراع الدعوة الاسلامية ضد الوثنية “ و التى لا تزال الدين الرسمى لكثير من القبائل و العشائر الافريقية .
كما تبرز على المسرح جهود البعثات التبشيرية المسيحية و التى قامت باتخاذ افريقيا بؤرة التجمع للانتشار بها منذ 150 عام و قد تم دعمها باموال طائلة قامت بإعطائها المرونة في الحركة ؛ ثم ظهرت التحديات الماركسية فى داخل بعض قطاعات افريقيا مؤخرا.
ان الاقليات الاسلامية فى اوروبا قد واجهت الوانا مختلفة من التحديات عادت الى صراع قديم قد استغرق الكثير من القرون و قد خرجت الدعوة الإسلامية منها بأنصار من شعوب الجنوب و الشرق و الغرب .
و فى بداية القرن ال 20 قد تغيرت تلك التحديات و تحولت الى الصراع المذهبي “ تحدى الإسلام والمسيحية معا “ ؛ و توجد صورة اخرى فى غرب اوروبا فان معظم الأقليات المسلمة من العناصر المهاجرة تعيش فى بيئة مغايرة ؛ وفى أمريكا يوجد نوع آخر من التحديات يقوم على اللون فى بعض الأحيان و على الدين فى الاحيان الاخرى .
و لكن ان هذا لا يعنى ان الاقليات الاسلامية فى اوروبا تعانى من القهر و الظلم و إنما توجد بعض الدول و من خلال المنظمات الدولية الغير حكومية التى تعمل فى إطار دمج هذه الفئة من الناس .
المسلمون في الدول المسيحية
على حسب الدراسات التى قد نشرها مركز “ بيو للأبحاث “ في عام 2009 م ؛ فإن إثيوبيا كانت تضم أكبر أقلية إسلامية فى الدول التى اغلبها مسيحيين ؛ حيث أنها موطن لحوالي 1.8 % من المسلمين في العالم .
تاتى بعدها دولة تنزانيا بنسبة “ 0.8 % “ ؛ المزمبيق بنسبة “ 0.3 % “ ؛ الفلبين بنسبة “ 0.3 % “ ؛ ألمانيا بنسبة “ أقل من 1 % “ وأوغندا بنسبة “ 0.3 % “ ؛ كما أن المسلمين يشكلون أغلبية السكان لدولتين في أوروبا من ضمن 50 دولة .
حركات التنصير
و فى هذه الحالة فان التحديات تنصب على التحديات المضادة التي تعاني منها الأقليات الاسلامية و ان تلك التيارات تتمثل فى “ البوذية و الهندوسية و التنصير “ ؛ و هى تيارات يتم دعمها ماديا و سياسيا ؛ حيث ان مجلس الكنائس العالمى اعتمد مبلغ “ 1000 “ مليون دولار للانطلاق بالتصوير في 100 دولة فى عام 1979 م .
و قد تم رصد مبلف 151 مليار دولار فى عام 1989 م لحركات التنصير و يقوم الجانب المضاد بإعطاء القدرة على اقامة المستشفيات و المدارس و المؤسسات الدينية في مناطق الشعوب الفقيرة ؛ و ان هذا يمثل إغراء للشعوب الوثنية و الجماعات الضعيفة الإيمان و هذا يزيد من الصراع بين الأديان .
المسلمون في الدول البوذية
إن هذا يقتصر على دولة ( بورما ) حيث أن المسلمين هناك يعانون من اغتصاب مؤسساتهم الاسلامية ؛ و ان المسلمون فى ميانمار أقلية أمام الاغلبية من البوذيين ؛ و أن معظم المسلمين من شعب “ الروهينجا “ و ذو الأصول المنحدرة من مسلمى الهند “ تعرف الان بنجلاديش “ ؛ الصين “ ان اسلاف مسلمو الصين فى ميانمار قد اتوا من مقاطعة اليونان “ .
و كذلك فانهم من اصول و اصلاب المستوطنين الاوائل من الفرس و العرب و قد جلب البريطانيون الكثير من المسلمين الهنود الى بورما لكي يساعدوهم في الأعمال التجارية و المكتبية ؛ و بعد الاستقلال فقد أبقى على الكثير من المسلمين في مواقعهم السابقة و قد قاموا بتحقيق الشهرة فى السياسة و التجارة .
معلومات غير محايدة
إن البيانات التي تستمد عن الأقليات الإسلامية تستمد من مصادر منحازة ضدها و قد تاتى من مصادر غريبة و تكتب بعاطفة لها خلفية حاقدة على الاسلام فتقوم بمحاولة التقليل من حصتها العددية فى كيان الاغلبية التى تكون وسطها و تقوم باعطاء صور مهزوزة لا تمت لواقع الأقليات المسلمة بأي صلة .
و من الممكن أن تأتي المعلومات من بيانات حكومية من خلال سلطات ملحدة يهمها ان تقوم بتحطيم القيم العقائدية لكى يتحول مجتمعها الى الولاء المذهبي ؛ فيتم محاصرة المجتمعات الاسلمية بستائر زائفة فتجعلهم فى عزلة و تقدم منهم طعما لحملات التشكيك والإلحاد حتى يتم محى شخصيتهم الاجتماعية و يدخلون فى مرحلة الذوبان فى داخل مجتمع الأكثرية .
و أن في بعض بيئات الاقليات الاسلامية قد يحدث العكس ؛ فقد تكون الاقلية الاسلامية محورا ناميا و لها دور في القيام باجتذاب أنصار جدد من أفراد الشعب ؛ حيث انه من الاقليات الاسلامية من يعيش في وسط المجتمعات الوثنية و الملحدة .
و ان الاقليات فى هذه الحالة تشكل كيان عرقي و لغوى متجانس يتمكن من أن يجذب إلى الدعوة انصار جديدة ؛ و أن حركة التنصير في هذه الحالة تنصب على التحديات المضادة و التي تعاني منها الأقليات الاسلامية ؛ و هذه التيارات تمثل ( الهندوسية و البوذية و التنصير ) .
حقوق الأقليات
لا بد من أن يوجد حقوق الاقليات فى اى مكان حول العالم و ضمانات يتمتعون بها ؛ و تقوم هذه الحقوق بحفظ ثقافات الاديان المختلفة و تسهيل عملية مشاركة الاقليات و انخراطهم داخل المجتمع .
خاتمة قصيرة عن الأقلية الإسلامية
ان الاقلية الاسلامية توجد فى كافة مناطق و دول العالم و تواجه الكثير من التحديات و الصعوبات في التأقلم و التقبل من الاعراق الاخرى