هو على بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني. أبو الحسن، ولا يعرف سنة ميلاده... وولد في جرجان.
البلد التي عاش فيها:
على بن عبد العزيز بن الحسن الجرجانيرحل في طلب العلم إلى العراق والشام واقتبس من أنواع العلوم والآداب حتى أصبح من أعلام عصره في الأدب والعلم والشعر. وفد على الصاحب بن عباد فقربه واختص به وحظي عنده وقلده قضاء (جرجان) ثم ولاه قضاء (الري) ومنحه رتبة قاضي القضاة. كان إلى جانب علمه الوفير في الفقه شاعرا وناثرا ومتكلم، ولكنه اشتهر بالشعر والتأليف. كان شعره جزل، نقي الألفاظ متين السبك مع سهولة وعذوبة، وأحسن فنونه الحكمة والغزل. أما نثره فسهل ممتنع. كان أبي النفس، حافظ على كرامته.
كان على شدة صحبته للصاحب بن عباد يخالف رأيه في المتنبي، فالصاحب يحمل على المتنبي لأنه لم يمدحه وقد ألف كتابا في الكشف عن مساوئه، وكان القاضي الجرجايي يدافع عنه وقد ألف كتابا في الرد على خصومه دعاه (الوساطة بين المتنبي وخصومه)، وإلى جانب ذلك له مصنفات أخرى.
ملامح شخصيته وأخلاقه:
له قصيدة في العلم، منها:
ولو أنّ أَهْلَ العلم صانوه صانهمولو عظّموه في النفوس لَعَظَّما
ولكن أهانوه فهان ودنّسو محيّاهُ بالأطماع حتّى تجهّما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتيلأخدمَ من لا قيت لكنْ لأخدما
أأشقى به غرساً وأجنِيه ذلة إذاً فاتّباع الجهلِ قَد كان أحزما
.... الخ ما يذكر من هذه القصيدة الميميّة الرائعة.
مؤلفاته:
(الوساطة بين المتنبي وخصومه) و (تفسير القرآن المجيد) و (تهذيب التاريخ).
وفاته:
توفي في "الري" ودفن في "جرجان" سنة 392 هـ في عهد الخليفة العباسي القادر بالله تعالى
قصة الإسلام