إذا وجدت شخصا مفتوح العينين، وأخذت تتحدث معه، ولم يرد عليك، فلا تنزعج أو تخف، فقد يكون من أولئك الذين ينامون وعيونهم مفتوحة.
ويجري الحديث هنا عن حالة مرضية تعرف باسم لاجوباثاموس أو العين الأرنبية الليلية.
بحسب مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة، تصيب هذه الحالة واحدا من كل 5 أشخاص، ويمكن أن يعاني منها جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع والأطفال.
وفي الحقيقة إذا كنت من بين الـ20% المصابين بهذه الحالة من الممكن أن تنتقل إلى ابنك لأنها حالة وراثية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها أن أصحاب العيون ذات الطبيعة المنتفخة نتيجة الإصابة بمرض جريفز، الذي يعد شكلا من أشكال فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن أن يناموا بعيون مفتوحة لصعوبة إغلاق جفون العيون المنتفخة بشكل كامل.
كما أن متلازمة الجفن المرنة تسبب أيضا النوم بعيون مفتوحة وعادة ما ترتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب خطير يحدث أثناء النوم إذ تسترخي الأنسجة الرخوة في حلقك مؤقتا.
ناهيك عن أن النوم بعيون مفتوحة يمكن أن يسبب اضطراب النوم إذا يحفز الضوء المخ إلى اليقظة، فضلا عن أن هذه الحالة غير جيدة للعين نفسها لأن من المهم جدا أن تغلق الجفون ليلا حتى تتمكن الدموع وترطيبها من تنظيف وإصلاح القرنية.
والعرض الشائع الذي يمكن أن يكون مؤشرا على إصابتك بالعين الأرنبية الليلية هو الاستيقاظ بعيون جافة أو منهكة أو مثيرة للحكة.
وتكرار هذه الحالة يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي والنوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية.
وفي حالة عدم الخضوع لعلاج العين الأرنبية الليلية تقول مؤسسة النوم الوطنية إنها يمكن تؤدي إلى جفاف العين وعدم وضوح الرؤية والعدوى أو حتى مشكلات دائمة أكثر خطورة في العين.
ولحسن الحظ، توجد بعض الأمور التي تساعد في إغلاق جفون العين بصورة كاملة ومنها وضع قناع العين أثناء النوم أو استخدام نظارة مصنوعة خصيصا لحجز الرطوبة علاوة على استخدام الدموع الصناعية خلال ساعات النهار ومرطب أثناء الليل للمساعدة على تعويض الترطيب المفقود في العين.
وفي بعض الأحيان يوصي الأطباء بما يعرف بأوزان الجفن التي يتم وضعها فوق الجفن العلوي من الخارج أو حتى لصق جفونك بواسطة لاصق أو بلاستر طبي قبل التوجه للنوم.
وفي الحالات الخطيرة مثل شلل الوجه، تتم زراعة وزن ذهبي داخل الجفون لإجبارها على النزول ومن ثم الإغلاق.